على الرغم من كثرة المنظمات الإغاثية، إلا أننا نجد أن الهلال الأحمر الإماراتي يعمل على قدم وساق لإغاثة الملهوف.
كثيرة تلك الصراعات الدائرة في عالمنا اليوم، والتي تعصف بين تارة وأخرى إما لأسباب تعود للكوارث الطبيعية أو أسباب أخرى هي من فعل البشر نتيجة لتك الصراعات السياسية أو الطائفية أو المذهبية، كما قد تكون نتيجة لاستشراء الفكر المتطرف في بعض المجتمعات والضحية هم من كافة شرائح وأطياف المجتمع، وأيَّامَّا كانت الأسباب فإن ضحايا تلك الأفعال يستصرخون ما بقي في هذا العالم من إنسانية لإغاثتهم وإنقاذهم من براثن الموت المحدق بهم إما جوعا أو بردا، فلا وطن يؤويهم ولا مسكن يلوذون إليه هربا من تلك الظروف القاسية.. وما أحوج البعض للشعور بالدفء.
على الرغم من كثرة المنظمات الإغاثية نجد أن الهلال الأحمر الإماراتي يعمل على قدم وساق لإغاثة الملهوف بفضل نظرة القيادة الحكيمة لدولة الإمارات.. فيمد يد العون للإنسان أينما كان دون النظر لعرقه أو مذهبه أو طائفته.. وقد يسر الله لي زيارة المخيم الإماراتي الأردني والذي أنشأه الهلال الأحمر الإماراتي لأشقائنا اللاجئين السوريين وزيارة المستشفى الميداني الذي يقدم الرعاية الشاملة لزواره، علاوة على توزيع الإغاثات في الخيام العشوائية.
كما زرت مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي في أربيل بإقليم كردستان العراق، حيث كان الهلال الأحمر الإماراتي حاضرا وسط اللاجئين والنازحين ببرامجه الإنسانية وعملياته الإغاثية ومشاريعه التنموية التي استفاد منها خلال العام 2015 فقط 2.520.575 نازحا ولاجئا.
حيث تم إنشاء ثلاثة من أكبر المخيمات وهي مخيم ديبكه وبحركه وقوشتبة، كما افتتحت مدارس ومستشفيات وآبار مياه.. ويدعم الهلال الأحمر الإماراتي المخيمات التابعة للمنظمات الأخرى في شقلاوة و هرشم و دهوك وكوركوسك وهيران وفرمانبران، وقد أبدى الكثير منهم عن رغبته في الانتقال للمخيم الإماراتي، لأنهم أدركوا من تعامل الهلال الأحمر أنه "هلال إنساني" يعمل وفق نظرة حكومة دولة الإمارات، والتي شملت بصمتها الإنسانية مشرق الأرض ومغربها... فإنسانيتنا أسمى من أن نتطرف بها لتصبح تلك الإنسانية المنقوصة المقتصرة على دين أو مذهب أو طائفة بعينها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة