حماس تستبق لقاء الدوحة برفض برنامج منظمة التحرير وفتح تؤيده
استبقت "حماس" في غزة موعد اجتماع قيادتها في العاصمة القطرية مع حركة فتح بإعلان رفضها اعتماد برنامج منظمة التحرير الفلسطينية
استبقت حركة "حماس" في غزة موعد اجتماع قيادتها في العاصمة القطرية مع حركة فتح بإعلان رفضها اعتماد برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، كبرنامج لحكومة الوحدة التي يجري التباحث لتشكيلها، فيما ردت فتح بالمطالبة بعدم تعكير أجواء المباحثات.
وسيصل وفد فتح الدوحة عصر اليوم، بعضوية عزام الأحمد وصخر بسيسو، للقاء قيادة حماس مساء اليوم، للبحث في آليات تنفيذ اتفاقات المصالحة السابقة.
وأكدت حماس، في بيان صدر عن المتحدث باسمها سامي أبو زهري، أن دعوة فتح إلى اعتماد برنامج منظمة التحرير كـ"برنامج للحكومة" (حكومة الوحدة الوطنية التي ستبحث قيادة الحركتين تشكيلها اليوم) يناقض اتفاق المصالحة.
واتهمت حماس، حركة فتح بمحاولة "فرض الشروط المسبقة" بعيداً عن اتفاق المصالحة.
وأوضحت أن هذه الاشتراطات تضع علامات تساؤل كبيرة على مدى جدية حركة فتح لتحقيق المصالحة.
توفير الأجواء
فتح حرصت على الدعوة لتهيئة الأجواء الإيجابية للقاءات الدوحة، وقالت على لسان المتحدث باسمها فايز أبو عيطة "ندعو الجميع إلى التحلّي بالصبر والحكمة والعقلانية"، وتابع "من الأهمية عدم إطلاق تصريحات تعكّر الأجواء".
وشددت فتح على أن منظمة التحرير هي مرجعية السلطة الفلسطينية، التي تعمل أي حكومة تحت سقفها كجهة تنفيذية.
وأكد أبو عيطة لبوابة "العين"، ضرورة استناد أي حكومة لبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، لأنها هي المرجعية السياسية الفلسطينية الأولى، ومن غير المعقول أن يكون هنا انفصال بين البرنامجين.
آليات حقيقية
وبخصوص آليات تنفيذ اتفاقات المصالحة التي توصلت إليها الحركتان سابقاً، طالبت حماس بوضع آليات حقيقية لتطبيق اتفاق المصالحة ودعم الانتفاضة وحل مشاكل غزة.
واتهمت حكومة التوافق الحالية بممارسة سياسة التمييز والتهميش ضد غزة، والتورط في تجويع أكثر من أربعين ألف عائلة فلسطينية في سابقة خطيرة، عدا عن قيام قيادة فتح بفصل عدد من وزراء التوافق واستبدالهم بوزراء من فتح.
ودعت إلى ضرورة توفير علاج حقيقي لهذه المشاكل وغيرها ضماناً لنجاح الجهود الراهنة.
من جهتها أكدت فتح أن مباحثات الدوحة ستناقش الآليات، وستعمل بشكل جدي لمعالجة العراقيل التي تحول دون ترجمة الاتفاقات على الأرض.
برنامج قواسم
ويرى المحلل السياسي جمال الحاج أن الاتفاق حول "البرنامج السياسي" هو نقطة الخلاف الرئيسة في ساحة العمل السياسي بين مختلف الفصائل الفلسطينية منذ عقود طويلة.
ويقول الحاج لبوابة "العين"، الاتفاق على برنامج سياسي فلسطيني موحد "ممكن" في ظل الأوضاع ومجموعة المتغيرات والمعطيات الجديدة على الأرض، لكنه ربط التوصل لاتفاق، بإطلاق حوار وطني واسع تشارك فيه مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والأكاديمية والثقافية الفلسطينية.
لافتاً أن تشبث كل حركة من الحركتين الكبريين في الشارع الفلسطيني ببرنامجه "دون التفكير بإمكانية طرح البرامج على طاولة حوار وطني للتوصل لبرنامج قواسم مشتركة"، سيُبقي الانقسام الفلسطيني على حاله.