إرجاء محاكمة نجل القذافي.. ومقتل 4 في ضربة جوية شرق ليبيا
محكمة في طرابلس تقرر تأجيل محاكمة الساعدي القذافي، نجل معمر القذافي والمتهم بالتورط في القمع الدامي لثورة العام 2011، إلى الـ13 من مارس
قررت محكمة في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الأحد تأجيل محاكمة الساعدي القذافي، نجل معمر القذافي والمتهم بالتورط في القمع الدامي لثورة العام 2011، إلى الثالث عشر من مارس/ آذار.
وأعلنت وزارة العدل في الحكومة غير المعترف بها دوليا في طرابلس على موقعها أن "الدائرة الجنائية الثانية في محكمة استئناف طرابلس أجلت النظر في القضية إلى الثالث عشر من شهر مارس/ آذار المقبل".
وأضافت أن جلسة اليوم عقدت بحضور الساعدي القذافي (43 عاما)، مشيرة إلى أن قرار التأجيل جاء "بطلب فريق الدفاع للاستعداد للمرافعة".
وبحسب الوزارة، فإن قرار الاتهام بحق الساعدي القذافي يضم قضايا جنائية وجنحا متعلقة "بالخطف وهتك العرض والإيذاء الخطير وإساءة استخدام الوظيفة ودعم وتمويل جماعات مسلحة للقضاء على ثورة فبراير".
كما يشمل قرار الاتهام "جلب المرتزقة وتحديد المدن المناهضة للنظام السابق بأرقام وعلامات أدت إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد"، علما أنه يحاكم أيضا بتهمة قتل مدرب سابق لنادي الاتحاد لكرة القدم في طرابلس في العام 2005.
وأودع الساعدي القذافي سجن الهضبة في طرابلس منذ سلمته النيجر في مارس/ آذار 2014، وفي بداية أغسطس/أب العام الماضي، انتشر على الإنترنت شريط فيديو يظهر تعرض الساعدي للضرب في هذا السجن.
وكانت محكمة في طرابلس حكمت في يوليو/تموز 2015 على سيف الإسلام، النجل الآخر لمعمر القذافي، ومسؤولين في النظام السابق بالإعدام بالرصاص، بينما حكمت على مسؤولين آخرين بالسجن.
ميدانيا، قتلت امرأة وابنها ومقاتلان مناهضان للسلطات الليبية المعترف بها دوليا في غارة جوية أصابت الأحد مستشفى في مدينة درنة شرق ليبيا، من دون أن تتضح الجهة التي تقف وراء ذلك.
وأعلن مسؤول في "مجلس شورى مجاهدي درنة" الذي يضم خليطا من الجماعات المسلحة أن "طائرة مجهولة قصفت محيط الكلية التقنية الطبية في حي باب طبرق (غرب درنة) الواقع تحت سيطرة مجلس الشورى".
وقال الطبيب محمد الجدايمي رئيس قسم الأشعة في مستشفى الوحدة في درنة: "هناك أربعة قتلى، ممرضة وابنها البالغ من العمر عشرة أعوام، وعنصران تابعان لمجلس شورى مجاهدي درنة".
وأضاف الجدايمي أن المرأة وابنها قتلا بعدما أصابت الغارة قسم الكلى التابع لمستشفى الوحدة "ودمرته بشكل كامل"، علما أن المستشفى يقع قرب الكلية التقنية الطبية في حي باب طبرق في غرب درنة.
ولم تعلن قوات الحكومة المعترف بها دوليا في شرق ليبيا عن أية غارة اليوم.
وتخضع هذه المدينة الساحلية (1100 كلم شرق طرابلس) لسيطرة "مجلس شورى مجاهدي درنة"، وهو خليط من الجماعات المسلحة المناهضة للسلطات المعترف بها، وبينها جماعة "أنصار الشريعة" المتطرفة القريبة من تنظيم القاعدة.
وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 على وقع فوضى أمنية ونزاع على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل أكثر من عام ونصف عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة مجموعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
aXA6IDMuMTQwLjE5OC4yMDEg جزيرة ام اند امز