11 كتاباً في السير الذاتية ابحث عنها في "القاهرة للكتاب"
بعد سنوات عجاف للناشرين، وارتباك في حركة النشر وسوق الكتاب في مصر، تأتي الدورة الـ47 لمعرض القاهرة محمّلة بكمّ غير مسبوق من الإصدارات.
بعد 5 سنوات من ثورة 25 يناير 2011، تبدو الدورة السابعة والأربعين من معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام (27 يناير - 10 فبراير)، أكبر المعارض العربية وأوسعها شهرة وفعالية، دورة "غير عادية" بكل المقاييس، بفعالياتها وأنشطتها، أو بمشاركة دور النشر المصرية والعربية والعالمية التي تعد الأكبر في تاريخ المعرض منذ نشأته. فبعد سنوات عجاف للناشرين، وارتباك في حركة النشر وسوق الكتاب في مصر، تأتي الدورة الـ47 وهي محملة بكم غير مسبوق من الكتب والإصدارات التي تطرحها دور النشر المصرية وكذلك العربية أمام الجمهور خلال أيام المعرض، في ظل منافسة حامية ومشتعلة، المستفيد الأول منها هو القارئ المصري والعربي بلا شك..
هنا حصاد لأبرز عشر كتب سير ذاتية
«كنت صبيا في السبعينيات ـ سيرة ثقافية واجتماعية» للناقد محمود عبد الشكور، يعتبر أحد أفضل كتب 2015/ 2016، ففي الوقت الذي تراكمت فيه عشرات من الكتب والشهادات التي سجلت ذكريات وسير أبناء الخمسينيات والستينيات، قلما وجد نص يسجل شيئا من أجواء السبعينيات، وما ميزها من ثقافة وسياسة وأدب وفن.
يرصد عبد الشكور كل ما تفتحت عليه عيناه منذ وفاة عبد الناصر، مفردات وعلامات شكلت جيلا كاملا من المثقفين المصريين وامتدت آثارها إلى خارج مصر إلى بقية أنحاء العالم العربي.
«مشارف الخمسين ـ موجز عن حياة» لإبراهيم عيسى، يأتي هو الآخر ليستدعي أطيافاً من الذكريات والتأملات السيرية الخالصة، سيرة ممتعة وكاشفة لأحد أهم الصحافيين المصريين، تتضمن خواطر صريحة تجمع ببراعة بين الخاص والعام. ويحتوي الكتاب على عشرات الصور النادرة في إخراج فني جميل.
«إذاعة الأغاني ـ سيرة شخصية للغناء» للكاتب الشاب عمر طاهر، لا يفارق هذه الأجواء النوستالجية لكن هذه المرة في الثمانينيات والتسعينيات، ثم يأتي الكتاب اللافت «سيرة الأزرق الحزين» للكاتب والشاعر المصري علاء خالد، سجل فيه تجربة نادرة الحدوث، كتبها باستبطان شعري رهيف وتأمل نافذ، واستقطار لخبرة إنسانية فريدة، نص استثنائي وخاص جدًّا، يعيد النظر في عديد من المسائل، من فقدان الخصوصية، والصراع مع الموت، إلى الحب والحياة ومكان الإنسان في الكون. ولخالد أيضا «أكتب إليكِ من بلد بعيد»، عن دار الشروق، سفر صغير، لكنه فريد عن أدب الرحلات، في السفر متعة وخبرة، ولكن تكتمل التجربة عندما يدوِّن كاتب مثل علاء خالد، وهو المعنيُّ بثقافة المكان، تفاصيل زياراته لبلاد مختلفة، ينقلها لنا بمذاق المكان وأهله وعاداته.
وتأتي سيرة الدكتور جلال أمين الكاشفة «مكتوب على الجبين: حكايات على هامش السيرة الذاتية» والتي يتحدث فيها بكل صراحة عن شخصيات كثيرة عرفها خلال حياته والحِكَم التي استخلصها خلال أعوامه الثمانين، ليستكمل بها كتابيه السابقين «ماذا علمتني الحياة؟»، و«رحيق العمر». كل هذه الكتب انفردت بنشرها دار (الكرمة) للنشر والتوزيع التي تزخر قائمتها بمجموعة شديدة التميز من الكتب، كلها رائع وكلها قيم.
وعن الدار المصرية اللبنانية، يصدر للروائي أشرف الخمايسي كتابه «كي أكون إنسانا أجمل ـ مشاهد من الحياة»، ويضم 12 لقطة أو لوحة شخصية من مشاهد الحياة المتنوعة، عن الحب، والثورة، والرحلات، والرؤى الإبداعية، ظهرت في صورتها الأولى كمقالات منشورة كتبها الخمايسي في الفترة بين عامي 2011 و 2014.
وأخيرا يأتي كتابان متقاربان في موضوعهما ضمن إطار السيرة إلى حد كبير، الأول «السيرة الأبوية ـ كيف تصبح أبا صالحا في عشرة أيام» عن دار العين، لوليد خيري، وهي ليست رواية، وليست سيرة بالمعنى التقليدي، لكنها تجربة إنسانية حقيقية وخاصة عاشها مؤلف الكتاب مع ابنه مهند عقب انفصاله عن أمه. والثاني «ابني يعلمني ـ صفحات ذاتية من درس الحياة والحب» عن الدار المصرية اللبنانية للكاتب الصحفي وائل السمري.
aXA6IDMuMTM5LjcyLjE1MiA=
جزيرة ام اند امز