الجبير أشار إلى إمكانية إرسال قوات خاصة سعودية إلى سوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".
أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى إمكانية إرسال قوات خاصة سعودية إلى سوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".
وقال إن ثمة مناقشات تتعلق بإرسال فرقة من القوات البرية أو فرقة قوات خاصة للعمل في سوريا إلى جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش وإن السعودية أبدت استعدادها لتوفير قوات خاصة لمثل هذه العمليات إذا تمت.
وتحدث الجبير للصحفيين بعدما التقى لليوم الثاني على التوالي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وركزت محادثاتهما على الصراع في سوريا، ورفض الجبير تحديد عدد القوات التي قد ترسلها بلاده.
وفي الأسبوع الماضي، قال العميد أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي، إن الرياض مستعدة للمشاركة في أية عمليات برية في سوريا، لكنه لم يُشِر لاحتمال إرسال قوات خاصة.
ورفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما الالتزام بإرسال قوات برية أمريكية في الحرب الأهلية السورية بعد تجربتي العراق وأفغانستان، لكنه قرر العام الماضي نشر ما يصل إلى 50 من أفراد قوات العمليات الخاصة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية :"نرحب بهذا الاقتراح من جانب السعوديين لتكثيف جهودهم من خلال عرض إرسال قوات برية إلى سوريا".
"كيف سيكون شكل هذا الأمر بالضبط .. وكيف سيتم تطبيقه .. لا أعتقد أننا قادرون على تحديد ذلك في الوقت الحالي".
في الوقت نفسه، قال كيري ونظيره السعودي، إن بلديهما سيسعيان إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا في المحادثات الدولية التي ستجري في ميونيخ وقت لاحق من هذا الأسبوع.
والتقى الوزيران في واشنطن للإعداد لإجراء مفاوضات أوسع في ميونيخ، الخميس، ستناقش خلاله مجموعة الـ17 الدولية لدعم سوريا سبل إعادة إطلاق الجهود لجمع الأطراف المتحاربة في سوريا على طاولة المفاوضات.
وأعرب كيري والجبير عن أملهما في أن توافق مجموعة الدعم التي تضم روسيا وإيران حليفتا سوريا، على وقف سريع لإطلاق النار.
وقال الجبير: "لدينا مصلحة هائلة في حل المشاكل في المنطقة قبل أن تستنفدنا جميعًا".
وأشار الوزيران إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلدات السورية المحاصرة.
وأضاف: "نأمل أنه عندما نلتقي في ميونيخ خلال الأيام القليلة المقبلة، سنكون في وضع نستطيع فيه تحقيق تقدم باتجاه هذا الهدف". ورغم أن روسيا كانت من بين الدول التي وافقت على القرار 2254 إلا أنها تواصل حملة القصف في سوريا.