سوريا كلمة السر في تفجيرات الـ 48 ساعة
بدأت بتفجيرات لبنان وانتهت بباريس، وسبقهما حادث الطائرة الروسية
بينما تستعد القوى الدولية إلى عقد اجتماع "فيينا 3" اليوم حول الأزمة السورية، جاءت تفجيرات باريس،
بينما تستعد الولايات المتحدة و القوى الدولية المؤثرة مثل بريطانيا وروسيا وفرنسا، إلى عقد اجتماع "فيينا 3" اليوم السبت حول الأزمة السورية، جاءت تفجيرات باريس، لتقرع جرس إنذار حول أهمية البحث عن حلول لتلك الأزمة التي دخلت عامها الخامس.
وجاءت تفجيرات باريس، التي وقعت في ساعة متأخرة أمس الجمعة، بعد يوم واحد من تفجيرات الضاحية الجنوبية في بيروت، ونفذت بنفس الأسلوب تقريبًا، وسبقهما بعدة أيام حادث تفجير الطائرة الروسية في الأراضي المصرية، وكانت كلمة السر المشتركة بين كل هذه الحوادث هي "سوريا".
ونفذت تفجيرات باريس ومن قبلها الضاحية الجنوبية في بيروت، باستخدام أسلوب " التفجير المتزامن"، حيث هاجم مسلحون ومفجّرون مطاعم وقاعة للموسيقى واستادًا رياضيًّا في توقيت متزامن أمس الجمعة بالعاصمة الفرنسية باريس، وهو نفس الأسلوب الذي استخدم أول أمس الخميس في تفجيرات بيروت، التي استهدفت موقعين بالتزامن في شارع "الحسينية" بضاحية بيروت الجنوبية، قرب مركز للأمن العام.
وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي تنفيذ تفجيرات الضاحية الجنوبية في بيروت "معقل حزب الله" ، قائلًا: "إنها ردًا على تدخل الحزب في الشأن السوري"، ونقلت الصحف أمس عن شهود عيان قولهم أن أحد الإرهابيين كان يهتف في تفجيرات باريس قائلًا: "من أجل سوريا".
وقبلهما تبنى تنظيم داعش إسقاط الطائرة الروسية فوق الأراضي المصرية بسبب التدخل الروسي في الأزمة السورية، وهو الأمر الذي ترجحه بريطانيا وروسيا، ولكن السلطات المصرية ترفضه، لحين انتهاء التحقيقات بشكل رسمي.
ويقول بسام الملك عضو الائتلاف السوري المعارض: " سواء كان التنظيم مسئولًا بالفعل عن تفجير الطائرة الروسية وتفجيرات بيروت ثم تفجيرات باريس، أو يدعي ذلك للتضخيم من قدراته، فإن وجود هذا التنظيم واستمراره مرتبط بالأزمة السورية".
ويدعو الملك في تصريحات خاصة لبوابة العين القوى الدولية إلى استغلال فرصة مؤتمر "فيينا 3 " اليوم لبلورة حل سياسي ينهي الأزمة، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن ذلك لن يغني عن الحل العسكري لإنهاء أي دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا.
وأضاف: "أي حل للأزمة السورية لابد أن يسير في اتجاهين، أحدهما سياسي لرسم مستقبل سوريا، والآخر عسكري للقضاء على بشار؛ لأنه لن يرحل بالسياسة".
ووصف الملك التراخي في الوصول للحل، بأنه "تقوية لشوكة داعش"، وقال: "استمرار الأزمة هو من مصلحة التنظيم، الذي يجد فرصة سانحة للمتاجرة بها، كما كشفت التفجيرات الثلاثة الأخيرة".
aXA6IDMuMTUuMTQ1LjUwIA== جزيرة ام اند امز