الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أطلق بالأمس تفاصيل إعادة الهيكلة الوزارية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
مع انقضاء العام 2015 سطرت دولة الإمارات إنجازات لا تحصى نتائجها، وتمكنت بجهود وحكمة قيادتها وعزيمة أبنائها، من اعتلاء الصدارة بجدارة في مختلف الميادين وعلى مستوى العالم، بخطوات جبارة أظهرت عظمة الإمارات ورفعت رايتها عاليا في أصقاع الأرض.
وفي هذا العام ومن الدقائق والساعات الأولى منه، ومن جديد، كان للإمارات بصمتها التي أذهلت العالم، عندما تمكنت فرق الإطفاء في دبي من السيطرة على حريق "العنوان" الذي حاول الحاقدون اللعب بنيرانه، فأحرقتهم، لتثبت الإمارات أنها دولة لا يعرف قادتها ولا أبناؤها المستحيل.
تلاحقت الأيام ولم تشرق شمس أو تغرب في سماء الإمارات إلا وكان بين الشروق والغروب إنجاز جديد، وكل يوم حمل في كل ساعة منه، حدثا فريدا اختصت به الإمارات، وفكرة جديدة تبنتها لتبني عليها مشروعا ينعم بفائدته أهل الأرض جميعا.
وبرغم حجم وعدد الإنجازات التي تحققت على مدى الشهرين الماضيين من العام 2016، إلا أن أبرز ما يستوقف المتأمل في المشهد الإماراتي، بل الدولي، هو ما أطلقه بالأمس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عندما أبهر العالم بطرحه المبتكر لإعادة هيكلة حكومة دولة الإمارات.
فقد أعلن سموه بالأمس عددا من القرارات التي لا تقل عن كونها تاريخية بمعنى الكلمة، وهي تؤكد في مضامينها كون الإمارات دولة الحياة والازدهار، ودولة تسابق الزمن نحو المستقبل.
بالأمس توجهت أنظار العالم من جديد إلى دبي، إلى قلب العالم النابض، ولؤلؤته البراقة، ليتابع السياسيون والمسؤولون والشعوب عن كثب، ما يحدث في دولة الإمارات، حيث يعمل قائد استثنائي لرخاء دولته وشعبها، ويتواصل مع أبنائه من شعب الإمارات، في تبادل الأفكار والآراء والطروحات.
هنا من دانة الدنيا، أطلق الشيخ محمد بن راشد تفاصيل إعلانه الذي انتظره العالم، وأعلن عن إعادة هيكلة وزارية هي الأضخم بتاريخ الدولة، وهي الأبرز في تاريخ الحكومات على مستوى العالم، ليؤكد من جديد أن الإمارات دولة تعتز بشبابها وأبنائها.
إن إعلان الشيخ محمد بن راشد، عن الهيكلة الضخمة لحكومة دولة الإمارات، دليل على أن الدولة تستثمر في شبابها أحسن استثمار، وتمنحهم الثقة اللامتناهية في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في أن تصبح الإمارات الأولى عالميا، وهي التي أنشأت وزارة للسعادة لأول مرة على مستوى العالم، ووزارة للتسامح، في منطقة تعج بالاضطرابات.
الهيكلة الجديدة لحكومة دولة الإمارات، تعد إنجازا جديدا يسجل في موسوعة إنجازاتها، إذ أن تشكيل حكومة متعددة المهام بحقائب وزارية أقل، يعد بمثابة تحد كبير، ولكن يثبت في الوقت ذاته، أن الإمارات دولة اللامستحيل وهي صاحبة الريادة دائما، وليس في قاموس قادتها وأبنائها إلا ما يدلل على ذلك.
حتى أن قادة العالم ومفكريه ومن خلال أعمال القمة العالمية للحكومات، عبروا عن انبهارهم بالصورة المشرقة والواقع الملموس والإنجازات الضخمة لدولة الإمارات، كما أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما عبر كلمته المتلفزة بجهود دولة الإمارات "في دعم مسيرة الابتكار، ودعم الأمان والاستقرار من خلال الاستثمار في كافة المقومات التي من شأنها الارتقاء بمستوى حياة المجتمع من رعاية صحية وتعليم وطاقة نظيفة".
ومن ذلك نجد أن دولة الإمارات تعطي العالم من جديد دروسا في كيفية إدارة الأوطان، والحفاظ على مكتسباتها والاستثمار الأمثل في مقدراتها وأبنائها، لتكون أنموذجا يحتذى به، ومرآة للمستقبل المشرق للعالم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة