تفاصيل 72 ساعة سيقضيها محمد بن زايد ما بين نيودلهي وبومباي
72 ساعة سيقضيها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في الهند، يلتقي خلالها أركان الدولة ومفاتيحها
72 ساعة سيقضيها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الهند، يلتقي خلالها أركان الدولة ومفاتيحها، عبر سلسلة اجتماعات متواصلة، ويتنقل ما بين نيودلهي وبومباي.
فعند الساعة السادسة مساءً بتوقيت نيودلهي، يصل الشيخ محمد بن زايد إلى الهند، يرافقه وفد رفيع المستوى يضم سبعة وزراء، ومجموعة كبيرة من رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين.
وعند الساعة 11 صباح يوم (الخميس)، سيعقد جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وبعدها بساعتين يلتقي الشيخ محمد بن زايد، رئيس الهند براناب موخرجي، ونائبه محمد حميد الأنصاري، وذلك قبل عقد اجتماع موسع مع أركان الدولة على طاولة واحد، عند الساعة السادسة مساءً، والذي متوقع أن يشهد توقيع اتفاقيات يعلن عن تفاصيلها من خلال مؤتمر صحفي مشترك.
وسيغادر الشيخ محمد بن زايد صباح الجمعة إلى بومباي المعروف عنها بالعاصمة الاقتصادية، إذ سيزور بورصة بومباي للأوراق المالية.
وحول النتائج المرتقبة للزيارة في الإعلام الهندي، كتبت صحيفة "ث هندو" إنه من المتوقع خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي أن يتم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الإمارات والهند في مجال الأمن السيبراني وإنفاذ القانون.
ونقلت الصحيفة الهندية عن أحمد عبد الرحمن البنا السفير الإماراتي في دلهي قوله بأن مذكرات تفاهم بشأن منع الجريمة السيبرانية، سيتم توقيعها لتطوير التعاون في العمليات الأمنية وتبادل المعلومات الهامة لبدء جيل جديد من التعاون الاستراتيجي بين الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة خلال الزيارة، كما سيتم التوقيع على اتفاق نووي بما يتفق مع الإطار القانوني الدولي.
وستركز مذكرة التفاهم، بحسب عبد الرحمن البنا، على تبادل المعلومات والخبراء بشأن القضايا النووية، ونقوم ببناء مركز للبحث والتطوير النووي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونهدف الى شراكة دولية لبناء قاعدة دعم لهذا المشروع.
وقد حافظ الجانبان الهندي والإماراتي على استمرار تدفق التبادلات عالية المستوى بعد البيان المشترك الصادر في أغسطس 2015 لبناء حوار مؤسسي يشمل مستشاري الأمن، كما سيعمل الجانبان أيضًا من أجل استجابة منسقة أفضل للأزمات الدولية.
وقال خبير الأمن في مجال الإنترنت، سيبيمال بهاتاتشارجي، للصحيفة الهندية، إن زيارة ولي العهد ستوفر فرصة جديدة لتحسين تنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ السيبرانية في الهند والإمارات العربية المتحدة وتتبع محاولات استخدام الإنترنت في التطرف.
وأضاف الخبير أن الشراكة الاستراتيجية والأمنية بين الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة ستظهر كيف أن استراتيجية محاربة الأفكار المتطرفة تصبح أفضل إذا كانت منسقة على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف".
كما أوردت وكالة أنباء "ب ت اي" الهندية أن ما لا يقل عن 16 اتفاقيات في مجموعة واسعة من القطاعات مثل الطاقة النووية، والنفط، وتكنولوجيا المعلومات والفضاء والسكك الحديدية سيتم توقيعها خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد.
وأوضحت أنه خلال هذه الزيارة ستجري خلالها مباحثات مع مودي تتناول قضية ارتفاع الإرهاب في المنطقة ومناقشة سبل احتواء التطرف، وتكثيف التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتعامل معه.
وينظر إلى هذه الزيارة، بحسب الوكالة الهندية، باعتبارها ردًا لزيارة مودي منذ 6 أشهر للإمارات، وسيكون هناك أيضًا تركيز كبير على تكثيف العلاقات الاقتصادية.
ولفتت الوكالة إلى أنه سيتم خلال الزيارة توقيع 16 اتفاقية في قطاعات واسعة، وأن هذه الاتفاقات ستنتج "محفظة استثمارية ضخمة" في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة المتجددة والنفط والغاز وبعض القطاعات الكبرى الأخرى.
وفي الوقت نفسه، فإن اتفاق بشأن التعاون النووي للاستخدام السلمي للطاقة الذرية، بحسب الوكالة، سيكون من ضمن الملفات المطروحة للنقاش.
ونقلت الوكالة عن السفير الإماراتي في الهند قوله: إن اتفاقية التجارة الحرة المقترحة بين الهند ومجلس التعاون الخليجي قد يتم توقيعها قريبًا.
aXA6IDE4LjExNy43MC42NCA= جزيرة ام اند امز