"وزارة السعادة" الإماراتية بعيون مثقفين مصريين
لقي قرار الإمارات باستحداث وزارة السعادة تهنئة محلية وعالمية، واعتبر العديد من المثقفين والكتاب المصريين أنها تجربة رائدة.
شهد العالم تحولاً تاريخياً في المناصب الحكومية بالإمارات ضمن القمة العالمية للحكومات التي استقبلتها دبي في الأيام الماضية حيث تم استحداث منصب "وزير الدولة للسعادة" تكون مهمته الأساسية هي متابعة كافة الوزارات الحكومية والاطلاع على جميع خطط وسياسات الدولة، بما فيهم جميع البرامج المستحدثة لإدارة الحكومة، وذلك لضمان تحقيق السعادة للمجتمع. وعيّن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة حاكم دبي عهود الرومي كأول وزيرة للسعادة.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، قد أطلق مبادرة مؤشر السعادة في أكتوبر 2014، وتم البدء بتنفيذها في أكتوبر الماضي 2015، بتوجيه من الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي أمر بسرعة تنفيذها في الجهات الحكومية؛ لقياس سعادة سكان دبي وزوَّار الإمارة وسيَّاحها بشكل تفاعلي. ويقيس المؤشر أيضاً الرضى عن الخدمات الحكومية المقدمة لهم.
ولقي قرار الإمارات باستحداث هذه الوزارة تهنئة محلية وعالمية واعتبر العديد من المثقفين والكتاب المصريين أنها تجربة رائدة قدمتها الإمارات، حيث قالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد إن "استحداث الإمارات لمنصب وزير السعادة جاء استكمالا لمسيرة الإنسان فيها.. هو محور للحياة في الإمارات وهو يستكمل لتقدير واحترام الشيخ محمد بن راشد للإنسان وسعادته والقيم الإنسانية والتسامح وزراعة الحياة".
واعتبرت أن "السعادة تعني وجود مرتكزات سياسية ونفسية واجتماعية وثقافية وإيمانية وبيئية وتعليمية يترتب عليها حاصل الجمع إنسان سعيد وهذا ما عملت الإمارات عليه ونجحت في تحقيقه بامتياز".
ورأت فؤاد أن "وجود الآليات في دولة الإمارات تجعل الأمر أبعد من شعارات جميلة بل سياسات تحقق حاجات الإنسان وتعالج مشاكله لتمنحه القوة والنفسية والروحية ليشارك القيادة في استشراق المستقبل. واختتمت تصريحاتها لـ "العين" بتهنئة حكومة الإمارات وشعبها بهذا الحدث العالمي قائلة: "أهنئ القيادة والشعب على النجاح فبالرغم من اهتمام الإمارات بالمخاطر التي تحيط بالأمة تعمل بجهد على عدم نسيان مسيرتها في البناء".
يعتبر تعيين الإمارات وزيراً للسعادة بحسب الكاتب والباحث المصري محفوظ عبدالرحمن: "مسألة حضارية تعني أن الدولة تهتم بالإنسان وسعادته في التعليم والسكن والصحة، وهذا يؤكد على أننا أمام نظرة متقدمة للإنسان، بحيث ترفعه إلى مكانة أعلى"، وأضاف عبد الرحمن أن "الإنسان الذي سيعيش في هذه البيئة سيكون أكثر إبداعاً، لهذا تعد هذه الخطوة فريدة من نوعها".
فكرة وزارة السعادة بحد ذاتها مدهشة بالنسبة للأديب يوسف القعيد، "كون السعادة سببا جوهريا لدفعنا في الحياة".
وتطرق القعيد إلى اهتمام الإمارات بالمرأة والشباب مشيراً إلى "أهمية الاستعانة بالمرأة كونها منبع الحياة وشجاعة وتعيينها وتعيين الشباب ضروري".
الكاتبة فريدة الشوباشي رأت أن كلمة "وزيرة للسعادة في حد ذاتها كلمة تبعث التفاؤل، وننتظر نجاح التجربة وتطبيق الفكرة"، وفي تصريحاتها لـ"العين" عبرت الشوباشي عن "أمنيتها بأن تحيا الإمارات والوطن العربي في سعادة دائمة وأن يتخلص وطننا العربي من الدماء والقتل والتشريد".
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز