السيسي لـ"كي مون": يجب رفع حظر السلاح عن الجيش الليبي
حث على سلام عادل وشامل في القضية الفلسطينية
الرئيس المصري جدد مطالبة برفع الحظر المفروض على توريد السلاح للجيش الوطني الليبي كي يتمكن من السيطرة على البلاد ومحاربة داعش.
جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، مطالبته بضرورة رفع الحظر المفروض على توريد السلاح للجيش الوطني الليبي؛ كي يتمكن من محاربة تنظيم داعش الإرهابي في الأراضي اللبيبة وبسط سيطرته على جميع المدن.
وجاءت تصريحات "السيسي" خلال اتصال هاتفي من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث تناول الاتصال سبل دعم تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا والجهود الإقليمية المبذولة لتسوية الأزمة الليبية.
كما استقبل الرئيس المصري وفدًا من رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية، حيت بحثا اللقاء الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، وشدد الرئيس المصري على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل في القضية الفلسطينية.
وقال المتحدث الرسمي بِاسم رئاسة الجمهورية علاء يوسف، إن الأمين العام للأمم المتحدة أشاد خلال الاتصال بدور مصر المحوري في تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، مثمنًا جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب وتسوية أزمات المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي في بيان وصل بوابة "العين" نسخة منه، أن الاتصال تناول الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتسوية الأزمة الليبية، ولا سيما فيما يتعلق بتشكيل حكومة الوفاق الوطني.
ولفت إلى أن "السيسي" أكد دعم بلاده للجهود الأممية المبذولة في هذا الصدد وحثها للأطراف الليبية على تشكيل حكومة الوفاق الوطني كخطوة مهمة على صعيد استقرار البلاد، منوهًا بأهمية رفع حظر السلاح المفروض على الجيش الوطني الليبي لتمكينه من مكافحة الإرهاب، وبسط السيطرة الأمنية على الأراضي الليبية.
وفيما يتعلق بلقاء رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية، قال المتحدث الرسمي، إن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء على العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بالولايات المتحدة منذ عقود، مشيرًا إلى نجاح تلك العلاقات في اجتياز العديد من التحديات خلال السنوات القليلة الماضية، بما يؤكد عمق تلك العلاقات وثباتها واستقرارها.
ونوه "السيسي" بأهمية الارتقاء بالتعاون مع الولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها خطر الإرهاب، مشيرًا إلى الجهود التي تقوم بها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف وتصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من مفاهيم مغلوطة.
واستعرض اللقاء مُجمل التطورات والتحديات التي تواجه الشرق الأوسط، لا سيما الأوضاع في سوريا وليبيا، وضرورة مواصلة الولايات المتحدة الأمريكية بدورها تجاه المنطقة بهدف التوصل إلى حلول للأزمات القائمة.
كما شدد الرئيس على أهمية دفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرًا إلى ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل بين الجانبين يُنهي الصراع بشكل دائم ويُفسح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها.
وقال "السيسي" إن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيقضي على أحد أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية، فضلًا عن التعاون للحيلولة دون استخدام الإرهابيين للإنترنت وأدوات التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم وجذب عناصر جديدة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية، أكدوا أهمية دور مصر في المنطقة باعتبارها أحد أهم دعائم السلام والاستقرار، مشيدين بالعلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة على جميع الأصعدة.
كما أكدوا حرصهم على نقل الصورة الحقيقية للشعب الأمريكي حول تطورات الأوضاع في مصر وما تواجهه من تحديات ناتجة عما يشهده الشرق الأوسط من توتر واضطرابات.
وأشادوا بالخطوات التي تتخذها مصر من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والنهوض بالأوضاع المعيشية للمصريين، حيث أشاروا إلى اعتزامهم تشجيع السائحين والاستثمارات الأمريكية على القدوم إلى مصر.
aXA6IDMuMTQ1LjU5LjI0NCA= جزيرة ام اند امز