الطفلة الفلسطينية ديما الواوي أصغر أسيرة في العالم
منذ 5 أيام لم تعرف الفلسطينية أم رشيد الواوي النوم قلقًا على طفلتها ديما (12 عامًا) التي أضحت أسيرة في سجون الاحتلال وربما في العالم.
منذ 5 أيام لم تعرف الفلسطينية أم رشيد الواوي النوم قلقًا على طفلتها ديما (12 عامًا) التي غيبتها سجون الاحتلال خلف قضبانها كأصغر أسيرة في سجون الاحتلال وربما في العالم.
كيف تنام؟ كيف تأكل؟ هل عذبوها؟ أسئلة مُرَّة بلا إجابات ترددها الأم الفلسطينية التي صدمت بقرار محكمة "عوفر" العسكرية، اليوم السبت، تمديد طفلتها المقربة منها.
واعتقلت قوات الاحتلال الطفلة ديما في التاسع من الشهر الجاري، خلال توجهها إلى مدرستها، بدعوى حيازتها سكينًا كانت تنوي قتل أحد المستوطنين بها في بلدة حلحول قضاء الخليل، حيث يقع منزل عائلتها.
وترفض والدة ديما في حديثها لبوابة "العين"، الاتهامات الإسرائيلية الموجهة لطفلتها، وتقول لبوابة "العين"، هذه رواية الاحتلال القائمة على اختلاق الأكاذيب، وتضيف: "نحن لم نلتقِ ديما منذ اعتقالها لنعرف حقيقة الذي جرى معها يوم اعتقالها".
وبنبرة غضب تتساءل والدتها: "كيف تقبل هيئة محكمة عرض طفلة يجرم القانون الإسرائيلي ذاته اعتقالها"، وتضيف "اقتاد عدد من الجنود ديما إلى المحكمة وهي مقيدة بالسلاسل وفي حالة يُرثى لها دون أن ينبس القاضي ببنت شفة".
تلك الحالة التي كانت عليها ديما في المحكمة، زادت من هول صدمة العائلة وفق الوالدة "صدمنا خبر اعتقال ديما .. وعندما شاهدتها في قاعة المحكمة زاد صدمتي".
جو مرعب:
ويقول محمد الواوي، إن الاحتلال تعامل مع طفلة على أنها أسيرة بالغة، حيث أخضعوها لتحقيقات انفرادية دون حضور أي أحد من العائلة أو محامي، وتعرضت لأصناف متعددة من التعذيب النفسي والجسدي.
وأضاف الواوي لبوابة "العين"، لقد أجبرت ديما في أول ليلة على النوم في غرفة لوحدها بسجن الشارون "في أجواء مرعبة على طفلة"، ولم يسمحوا للعائلة بإدخال ملابس ضرورية لها.
ويأسف محمد لعدم تدخل مؤسسات الدفاع عن الأطفال ولا المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية "لإدانة هذا التصرف الأرعن من الاحتلال".
وسخر محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين طارق برغوث من رواية الاحتلال البعيدة كل البعد عن الواقع، موضحًا أنه لا يوجد هناك أي عقل بشري سليم تمر عليه هذه التفاهات من قبل جنود الاحتلال ومحاكم إسرائيل الموجهة، وأن طفلة بهذا العمر بكل تأكيد لا يمكن لها أن تقوم بعمل كهذا.
أصغر أسيرة:
وبين برغوث أن الطفلة الواوي تُعَد، اليوم، أصغر أسيرة في سجون الاحتلال، وأنه من المتوقع أن تصدر النيابة العسكرية الإسرائيلية لائحة اتهام بحقها.
وأشار برغوث الى أن النيابة ستعتمد على اعترافات الواوي خلال التحقيق، علمًا أنها حرمت من وجود أحد من ذويها خلاله، ولم يسمح لها بالالتقاء بمحام، وهذا تجاوز علني لكل اتفاقيات حقوق الاطفال التي تعطيهم حق وجود أحد من أسرتهم، ووجود محامٍ خلال التحقيق معهم.
وأوضح برغوث أن حالة ديما، النفسية صعبة وحرجة للغاية، وأن رهبة الاعتقال والتحقيق معها واضحة على نفسيتها وملامحها، وتظهر عليها معالم الصدمة، وغير واعية لما يدور حولها.
ويقول عايد أبو قطيش مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إن سلطات الاحتلال شددت في الآونة الأخيرة من القوانين التي تستهدف الأطفال، مشيرًا إلى قانون حبس مَن هُم أقل من 14 عامًا.
وبيَّن أبو قطيش لبوابة "العين"، أن محاكم الاحتلال تدين الأطفال استنادًا لأدلة تحصل عليها المخابرات بالإكراه من خلال التحقيق، مشددًا على افتقار المحاكمات لمعايير المحاكمة العادل.
وأكد أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحاكم الأطفال بحجج واهية.
aXA6IDE4LjExNy4xMDMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز