مقتل جنرال إيراني كبير في معارك سوريا

وكالات أنباء إيرانية ذكرت أن جنرالًا إيرانيًا في الحرس الثوري يُدعى رضا فرزانه قتل في سوريا، الخميس الماضي.

ذكرت وكالات أنباء إيرانية أن جنرالًا إيرانيًا في الحرس الثوري يُدعى رضا فرزانه قتل في سوريا الخميس، بعد أن كان قد تطوع للذهاب إلى جبهات القتال هناك حسب ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، واكتفت الوكالة بذكر أن فرزانه كان قد توجه إلى سوريا قبل 40 يومًا من مقتله على يد "تكفيريين"، دون توضيح طبيعة مهام هذا الجنرال هناك ودون ذكر تفاصيل حول مكان وظروف مقتله.

وكان فرزانه قد ترأس الفرقة 27 في لواء ما يُسمى في الحرس الثوري الإيراني لواء "محمد رسول الله" وهو تشكيل عسكري وأمني تابع للحرس الثوري ومهمته الرئيسية التدخل في العاصمة الإيرانية طهران في حال حدوث أي طوارئ أمنية تهدد النظام، دون الرجوع إلى أي جهة أمنية أخرى، وهو الأمر الذي حصل عام 2009، حيث سُجّل لهذا اللواء دور كبير في قمع المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها شوارع طهران اعتراضًا على الانتخابات الراسية آنذاك، وللصدفة فإن هذا اللواء كان تحت قيادة حسين همداني الذي قُتل أيضًا في معارك بالقرب من حلب أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يُذكر أن إيران ظلت تنكر أي دور عسكري لها في الأزمة السورية منذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011، لكنها ومنذ العام 2013 باتت تجاهر بوجود ألوية من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، لكنها تصر على أن مهام جنرالات الحرس الثوري هناك محصورة في تنفيذ مهام استشارية فقط، إلا أن تزايد عدد قتلى الحرس الثوري وما تصفه وسائل الإعلام الإيرانية "بالمتطوعين المدافعين عن الحرم" يدل على تورط إيران بدور أكبر مما تدعيه حول المهام الاستشارية.

منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي قُتل عدد من ضباط الحرس الثوري الإيراني، آخرهم محسن قاجاريان قائد لواء الإمام الرضا الـ21 الذي قُتل مطلع فبراير/شباط الجاري، إلى جانب عدد من المتطوعين الأفغان والباكستانيين والعراقيين الذين يجندهم الحرس الثوري للقتال في سوريا، ويُعلن فيما بعد عن مقتلهم. وكان موقع  "يالثارات" الناطق باسم حزب الله الإيراني قد ذكر أن عدد قتلى المتطوعين قد زاد عن 400 لغاية تموز/يوليو الماضي.

مع غياب إحصاءات رسمية لتعداد الميليشيات الموالية لإيران في سوريا، لا تتوفر معلومات دقيقة حول عدد ضباط ومقاتلي الألوية التي يُشرف عليها الحرس الثوري في سوريا، إلا أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذراع الخارجي للحرس الثوري أشار في تصريحات سابقة إلى أن هناك الآلاف يقاتلون في سوريا، في حين قال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري نفسه: إن هناك 200 ألف مقاتل مرتبط بالحرس الثوري في سوريا والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان.