معارك بين فصائل إرهابية في سوريا تخلف 69 قتيلا
المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن عشرات المقاتلين لقوا حتفهم في يومين من القتال بين فصائل متشددة متنافسة في شمال غرب سوريا.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن عشرات المقاتلين لقوا حتفهم في يومين من القتال بين فصائل إرهابية متنافسة في شمال غرب سوريا.
ويدور القتال بين جماعة جند الأقصى، وهي جماعة إرهابية تعتبر قريبة فكرياً من تنظيم داعش الإرهابي، وتحالف تحرير الشام المتشدد، المتشكل حديثاً بقيادة فصيل كان في وقت من الأوقات الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا.
وقال المرصد، إن عدد القتلى من الجانبين بلغ حتى الآن 69 قتيلا، مضيفا أن التحالف الإرهابي انتزع ما لا يقل عن 6 قرى من جند الأقصى منذ أمس الإثنين، ويتركز صراعهما في المناطق الشمالية من محافظة حماة والمناطق المتاخمة في إدلب.
وتشكلّ تحالف "تحرير الشام" الشهر الماضي من تحالف فصائل تشمل جبهة فتح الشام التي كانت تعرف فيما مضى بجبهة النصرة إلى أن قطعت رسميا علاقاتها بالقاعدة العام الماضي.
في سياق آخر، حذر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في دمشق، علي الزعتري، من أن الوضع في 4 مناطق سورية محاصرة، هي الزبداني والفوعة وكفريا ومضايا، ينذر "بكارثة إنسانية وشيكة"، مناشداً الأطراف كافة السماح بإيصال مساعدات عاجلة إلى 60 ألف شخص من سكانها.
وطالب الزعتري، في بيان أصدره ليل الاثنين، جميع الفرقاء التوافق من أجل الوصول الفوري إلى البلدات الأربع المحاصرة، "التي يسود فيها سوء التغذية وانعدام الرعاية الطبية المناسبة".
وقال إن الوضع "ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، ولذلك نحن بحاجة إلى ترسيخ مبدأ حرية الوصول إلى المحتاجين الآن، دونما الطلب المتكرر للوصول".
والبلدات الأربع محور اتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والفصائل برعاية الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2015، ويتضمن وقفا لإطلاق النار، وينص على وجوب أن تحصل كل عمليات الإجلاء وإدخال المساعدات بشكل متزامن.