الاحتلال يقتل 3 أطفال ويصيب فتاة بجروح خطيرة في الضفة
في 3 حوادث منفصلة بزعم محاولتهم تنفيذ عمليات فدائية
فتاة فلسطينية تصاب بجروح خطيرة جنوب الضفة بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، بخلاف معلومات أولية تحدثت عن استشهادها
أصيبت فتاة فلسطينية بجروح خطيرة، مساء اليوم الأحد، قرب المسجد الإبراهيمي، وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، بخلاف معلومات أولية تحدثت عن استشهادها، فيما استشهد في وقت سابق اليوم 3 أطفال برصاص الاحتلال بذريعة محاولتهم تنفيذ عمليتين فدائيتين بالضفة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان تلقت بوابة العين الإخبارية نسخةً منه، قبل قليل، إن الفتاة ياسمين رشاد التميمي (21 عاماً)، تعرضت لإطلاق نار من قوات الاحتلال قرب المسجد الإبراهيمي وسط الخليل، مصابة ولم تستشهد بخلاف المعلومات الأولية.
وأكدت أن الفتاة أصيبت بثلاثة أعيرة نارية في الساق واليد والبطن، وأجريت لها عدة عمليات جراحية في مستشفى "شعاري تسيدق" الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، في بيانٍ لها: إن فتاة فلسطينية تقدمت نحو قوات شرطة حرس الحدود العاملين على مدخل الحاجز قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل، وهي مشهرة سكين محاولة طعن أحد الجنود.
وأضافت أن "الجندي دفعها مطلقا نحوها النيران بدقة محيدا إياها مع إقرار مصرعها في المكان ومن دون تسجيل إصابات في صفوف قواتنا".
وظهرت الفتاة في فيديو نشرته مواقع إسرائيلية وهي تنزف ودمها يغرق المكان، وتتحرك يمنة وسرة دون أن يسمح الجنود بإسعافها، حيث نزفت في المكان قبل أن يجري نقلها بواسطة إسعاف إسرائيلي بعد أن منعت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليها.
وفي وقت سابق اليوم استشهد 3 أطفال فلسطينيين في حادثين منفصلين في بيت لحم وجنين، جنوب الضفة الغربية وشمالها، بذريعة محاولتهم تنفيذ عمليات طعن.
وذكر موقع 0404 العبري، المقرب من الجيش الإسرائيلي، أن فلسطينيا، حاول طعن أحد الجنود على حاجز "مزموريه" شمال شرقي مدينة بيت لحم، بيد أن أفراد القوة أطلقوا النار نحوه وأردوه قتيلا.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانٍ مقتضب لها استشهاد الفتى نعيم صافي (17 عاما) من بلدة العبيدية شمال شرق بيت لحم، ليكون ثالث طفل فلسطيني يستشهد برصاص الاحتلال منذ ساعات صباح اليوم.
سبق ذلك، استشهاد كل من نهاد رائد واكد (15 عاماً)، وفؤاد مروان واكد (15 عاماً) من قرية العرقة في جنين، بعد تعرضها لإطلاق نار من قوات الاحتلال.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات الاحتلال منعت طواقمها الطبية، من تقديم العلاج اللازم للمصابين، وتركتهما ينزفان حتى فارقا الحياة.
وزعمت مواقع إعلامية إسرائيلية، أن قوة من الجيش الإسرائيلي تعرضت لإطلاق نار من قبل فلسطينيين في جنين، ولم تقع أية إصابات، فردت القوى على إطلاق النار ما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بجراح.
وهرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال للمنطقة الجنوبية الغربية من جنين، وأغلقت الطرق الرئيسية في المنطقة، وشرعت في عملية دهم واسعة، نكلت خلالها قوات الاحتلال بالفلسطينيين.
ودأب الفلسطينيون على نفي مزاعم قوات الاحتلال الإسرائيلي، بخصوص محاولة أطفال فلسطينيين تنفيذ عمليات فدائية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين المنتشرين في الضفة الغربية.
وشيع المئات من أهالي محافظة جنين في الضفة الغربية عصر اليوم الأحد جثماني الشهيدين فؤاد ونهار واكد من مستشفى جنين الحكومي تمهيدا لنقلهما إلى مسقط رأسهما بلدة العرقة. وجابت جموع غفيرة من المواطنين شوارع مدينة جنين وهم يرددون الهتافات التي تمجد الشهداء وتطالب بالثأر من الاحتلال واستمرار المقاومة. وحمل المواطنون الجثمانين على الأكتاف مؤكدين أن قوات الاحتلال تتعمد تصفية الشهداء بدم بارد بعد إصابتهم وعدم تقديم الإسعاف لهم.
وصدحت مآذن المساجد في مدينة جنين في نعى الشهيدين وتدعو المواطنين للمشاركة في التشييع والتأكيد على استمرار قوافل الشهداء حتى التحرير.
وكان ذو الشهيدين فؤاد ونهار واكد لم يتمكنوا من الوصول لمدينة جنين لرؤية جثمان ابنيهما بعد أن سلمتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم بسبب المواجهات الدائرة في بلدة العرقة ومنع قوات الاحتلال للحركة في البلدة.
وبالشهداء الجدد يرتفع عدد شهداء انتفاضة القدس التي اندلعت بداية أكتوبر الماضي إلى 178 شهيدا، من بينهم 40 طفلا و7 نساء.
aXA6IDE4LjExNi4xNS4yMiA= جزيرة ام اند امز