كونكورس D يرحب بالمسافرين في دبي
الطاقة الاستيعابية لمبنى المسافرين الجديد تبلغ 18 مليون مسافر سنويا، وسيتصل به 17 موقفا للطائرات.
أعلنت مؤسسة مطارات دبي عن جاهزيتها لاستقبال المسافرين عبر المبنى الجديد كونكورس د، المدرج ضمن الخطة الاستراتيجية لمطار دبي الدولي – 2020.
ويعد الكونكورس D المرحلة النهائية من الخطة الاستراتيجية 2020 والمقدرة تكلفتها بحوالي 7.8 مليار دولار ويعتبر إتمامه إضافة مميزة لمطار دبي الدولي.
وصمم المبنى بطريقة عصرية ليلبي احتياجات وراحة المسافرين الذين سيلاحظون قصر مسافات السير على الأقدام عبره إلى بوابات الصعود إلى الطائرة بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى جميع مرافقه ذات المستوى العالمي من مطاعم ومتاجر.
تجربة كونكورس D
تم إجراء أول اختبار لـ”كونكورس D” في مطار دبي الدولي ” والمقدرة تكلفته بـ3.3 مليار درهم، من قبل 2000 مقيم قبل أيام، مؤكدين جاهزيته لفتح أبوابه للمسافرين بشكل رسمي.
جاءت التجربة بعد اختبارات شاملة وعديدة تم القيام بها في الأشهر الماضية لجاهزية مرافق المبنى، بمشاركة موظفي مطارات دبي والشركاء الاستراتيجيين، تمهيداً لافتتاح المبنى الجديد الذي صُمم لتلبية احتياجات شركات الطيران العاملة على أكثر من 70 وجهة دولية، عبر مبنى 1 من “مطار دبي الدولي”، الذي تم تحديثه أخيراً.
وتم إنجاز “كونكورس D” نتيجة للتعاون المشترك الذي تقوده “مؤسسة مطارات دبي” مع شركائها الاستراتيجيين من شركات الطيران و”مؤسسة دبي لمشروعات الطيران الهندسية”، وشركة “دناتا” و” شرطة دبي” و”الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب” و”جمارك دبي”.
وتضمنت التجربة قيام المجرِّبين بلعب دور ركاب قادمين ومغادرين ومسافرين عبر “كونكورس D” وإجراء اختبارات للافتات الطريق ومراقبة تدفق حركة الركاب داخل المبنى الجديد.
مساحات واسعة
تبلغ الطاقة الاستيعابية لمبنى المسافرين الجديد 18 مليون مسافر سنويا” وسيتصل به 17 موقفا للطائرات منها 12 يمكنها استيعاب طائرات من فئة E و4 من فئة F و1 من فئة C. وتقارب مساحته الإجمالية 150,000 متر مربع ويتألف من صالات للركاب متصلة بمواقف الطائرات (مساحتها الإجمالية 64,460 متر مربع) وصالات للركاب منفصلة عن مواقف الطائرات مخصصة لخدمة 11 موقفا ومناطق للتسوق والسوق الحرة والمطاعم.
تصميم فريد
أتاح التصميم الذي جرى اعتماده لمباني المسافرين “أ”, “ب” و“ج” مواكبة الخطة التوسعية التي تعتمدها شركة طيران الإمارات عبر زيادة عدد أسطولها الجوي٬ بحيث تم اعتماد استراتيجية تلحظ مواقف إضافية عند المبنى “ج” لطائرات شركة الإمارات يقابلها تأمين مواقف بديلة تخصص لطائرات شركات الطيران العالمية العاملة في مطار دبي. فكانت نتيجة هذه الاستراتيجية إنشاء مبنى جديد للمسافرين (مبنى المسافرين “د”) من شأنه زيادة عدد مواقف الطائرات المتصلة بالمبنى وتخصيصها لخدمة شركات الطيران العالمية، وتأمين مساحات إضافية للتسوق والمنطقة الحرة بالإضافة إلى صالات انتظار الركاب منها ما هو مرتبط بمواقف الطائرات المتصلة بالمبنى ومنها ما هو معد لخدمة المواقف المنفصلة، وتأمين نقل الركاب من وإلى المبنى الجديد.
تنفيذا لهذه الخطة٬ تم استعراض مواقع عدة كأماكن محتملة لمبنى المسافرين الجديد والمواقف المتصلة به والتي بمقدرتها استقبال الطائرات كبيرة الحجم. وبالنتيجة تم اختيار موقع قرية الشحن لتناسبه والضرورات التشغيلية المطلوبة. إلا أن هذا الاختيار ترافق مع تحديات عديدة تشمل وقوعه ضمن منطقة عمليات الشحن الرئيسية ووجود عدة منشآت ضرورية لخدمة المطار. كان من الضروري بالتالي مواجهة هذه التحديات عبر إعادة تنظيم عمليات قرية الشحن وتأمين مواقع بديلة للمنشآت المطلوب إخلاؤها وهدمها والمباشرة بأعمال البناء٬ كل ذلك مع الحفاظ على استمرار عمليات المطار دون انقطاع.
لكون مبنى المسافرين “د” واقعا ضمن الجانب الجوي من مطار دبي فقد تم ربطه بمبنى المطار رقم “1” بحيث يكون هذا الأخير نقطة دخول وخروج المسافرين المغادرين والقادمين عبر مبنى المسافرين “د”. وسيتم نقل المسافرين بين مبنى المطار رقم “1” ومبنى المسافرين “د” بواسطة نظام آلي لنقل الركاب يبلغ طوله 1.5 كلم ويؤمن خدمة متواصلة بطاقة استيعابية تتجاوز 4600 مسافر في الساعة في كل اتجاه.
وشهد قطاع الطيران في دولة الإمارات بشكل عام، وفي إمارة دبي، نمواً غير مسبوق خلال السنوات العشر الماضية. هذا النمو تؤكده الإحصاءات العالمية التي وضعت مطار دبي الدولي في المرتبة الأولى بين المطارات العالمية من حيث أعداد المسافرين الدوليين وبمصافّ أكثر مطارات العالم حركة، حيث بلغ عدد المسافرين 66 مليون مسافر سنويا.