إصابة 7 أشخاص في أعمال عنف إخوانية بوسط السودان
جماعة الإخوان الإرهابية تثير العنف في مدينة "ود مدني" عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان، ضمن مخطط فوضوي تحت مسمى "مسيرات الزحف الأخضر".
أصيب 7 أشخاص، اليوم السبت، في أعمال عنف لـ"مسيرات الزحف الأخضر" الإخوانية بوسط السودان.
وأثار تنظيم الإخوان الإرهابي أحداث عنف في مدينة "ود مدني" عاصمة ولاية الجزيرة، وسط السودان، ضمن مخطط فوضوي تحت مسمى "مسيرات الزحف الأخضر".
ونشبت أحداث العنف، بحسب شهود عيان لـ"العين الإخبارية"، نتيجة خروج عشرات من فلول نظام الإخوان المعزول في مظاهرة أمام مقار حكومية في "ود مدني"، مرددين شعارات تطالب بتنحي السلطة الانتقالية، ما أثار غضب سكان المدينة.
وقال الشهود إن السكان خرجوا في مسيرات داعمة للحكومة السودانية الانتقالية، وطالبوا الشرطة بحسم الفوضى التي يثيرها أنصار النظام البائد، وهنا أطلق أحد عناصر الإخوان من داخل المظاهرة الرصاص على تجمع للسودانيين، مما أدى لإصابة أحدهم.
وشدد الشهود على أن الشرطة السودانية اعتقلت العنصر الإخواني الذي أطلق الرصاص، وأوقفت آخرين من رموز النظام البائد أخرجوا الأسلحة البيضاء والعصي في وجه السودانيين، ثم اتخذت قوات الأمن السودانية خطوة بالفصل بين المسيرتين مستخدمة الغاز المسيل للدموع.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن عنف الإخوان في ولاية الجزيرة، السبت، خلف ٧ مصابين بالأسلحة النارية والبيضاء بينها حالة خطيرة.
وبدأ نظام الإخوان البائد مخطط "مسيرات الزحف الأخضر" في العاصمة الخرطوم يوم ١٤ ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالتزامن مع النطق بالحكم في قضية الرئيس المعزول عمر البشير بتهم الفساد، حيث تجمعوا على مقربة من القصر الرئاسي، لكن تم إجهاض المخطط بعد مضي ٥ أيام، عندما أغرقت السيول البشرية الطرقات في الخرطوم ومعظم أرجاء السودان في يوم ١٩ ديسمبر/كانون الأول الماضي، إحياءً للذكرى الأولى للثورة الشعبية التي أنهت حكم الإخوان الإرهابية، التي انطلقت شرارتها من مدينة عطبرة شمالي البلاد.
وبعدها لم تخرج "مسيرات الزحف الأخضر" مرة أخرى في العاصمة الخرطوم، رغم تعهدات القائمين على أمرها وبينهم القياديان بحزب المؤتمر الشعبي الإخوان عمار السجاد والناجي عبدالله، بتنظيمها في يوم السبت من كل أسبوع، على غرار ما كانت تفعله حركة "السترات الصفراء" بفرنسا.
ولم تمضِ أيام على تحذيرات متواترة من نية الإخوان بنقل مخططها الفوضوي إلى الولايات الإقليمية، إلا وسالت الدماء في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان، بفضل الممارسات الإرهابية لفلول النظام البائد.
ويرى ناشطون أن الإخوان يرغبون في استغلال وجودهم الكثيف في المؤسسات الدولة السودانية بالأقاليم لنشر الفوضى، حيث لا تزال ولايات السودان الـ١٨ يديرها حكام عسكريون عينهم الرئيس المعزول عمر البشير، مع سيطرة عناصر النظام البائد على كل الوزارات والوحدات الحكومية هناك.
وقال أحد أعضاء لجان المقاومة الثورية السودانية في "ود مدني" إن "مسيرة الزحف الأخضر"، اليوم السبت، تمت "بالتواطؤ مع عناصر إخوانية في الشرطة أعطتهم تصريحاً للتظاهر بزعم الديمقراطية وإتاحة حرية التعبير".
وأضاف خلال حديثه لـ"العين الإخبارية" أن "هذا النظام تم تفكيكه وحله ولا ينبغي السماح لعناصره بإقامة أي نشاط سياسي، لأن في ذلك استفزاز كبير واستهتار بدماء شهداء ثورة ديسمبر المجيدة".
ويرى أنه من الضرورة إحداث تغيير في الولايات السودانية واجتثاث عناصر النظام البائد، وتعيين حكام جدد ينفذون برنامج الانتقال وتفكيك دولة الحركة الإسلامية السياسية.
وتأتي مخططات العنف الإخوانية ضمن مساعٍ لإجهاض الحكومة السودانية الانتقالية ووقف إجراءات تفكيكهم ومحاسبتهم واجتثاثهم من مؤسسات البلاد، التي تمضي فيها الحكومة بشكل متسارع هذه الأيام.