مليونية "الزحف الأخضر".. دعوة إخوانية يفضحها وعي السودانيين
جماعة الإخوان الإرهابية التي دعت لهذه المسيرة، تحاول إرباك المشهد السياسي والتشويش على الحكومة الانتقالية السودانية.
فضح وعي الشعب السوداني الدعوات التخريبية لجماعة الإخوان الإرهابية، التي تستتر بغطاء الثورة، وتعتمد على الحشد الإلكتروني، والتي كان آخرها الدعوة لما يسمى بمليونية "الزحف الأخضر".
وكان فلول نظام الإخوان المعزول في السودان، أطلقوا دعوات إلكترونية للخروج في مسيرات يوم 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تحت مسمى "الزحف الأخضر، لتصحيح مسار الثورة".
لكن وعي الشارع السوداني أجبر هذه الواجهات الإخوانية على المسارعة بنفي علاقاتها بإعلان تسيير مواكب احتجاجية خلال هذا التاريخ، الذي يوافق موعد النطق بالحكم في قضية الرئيس المعزول عمر البشير في تهم فساد مالي.
ويرى خبراء سودانيون أن تنظيم الإخوان الإرهابي هو من دعا لهذه المسيرة، ضمن محاولاتها اليائسة لإرباك المشهد السياسي والتشويش على الحكومة الانتقالية التي تمضي بخطوات ثابتة في اجتثاث عناصر الإخوان من مؤسسات الدولة وتفكيكهم.
وشدد الخبراء على أن هذه المسيرات سيكون مصيرها الفشل الكبير كسابقاتها، حيث تسعى الثورة السودانية لاقتلاع الإخوان وإبعادهم عن الحياة السياسية بعد جرائمهم في حق الشعب.
وتبرأت تيارات سياسية مختلفة في السودان، من الدعوة لاحتجاجات ما يسمى بـ"الزحف الأخضر"، وطالبت أعضاءها بعدم المشاركة فيها، مما ساهم في إحباط مخطط الإخوان، التي تحاول تعطيل إجراءات اجتثاثها من المشهد والحياة السياسية والاجتماعية، بحياكة المؤامرات.
تخفيف الضغط
المحلل السياسي السوداني عبدالواحد إبراهيم، قال إن "جماعة الإخوان الإرهابية هي من أطلقت دعوات التظاهر في محاولة لإرباك المشهد، من أجل تخفيف الضغط عليها".
وقال إبراهيم لـ"العين الإخبارية" إن جماعة الإخوان محاصرة دولياً ومحلياً ومنبوذة شعبياً، لذلك "تظل تبحث عن طوق نجاة بتخبط تحسد عليه".
وأضاف أن مسيرة 14 ديسمبر/كانون الأول ستفشل "مثلما فشل مشروعهم في إدارة شؤون السودان خلال 30 عاماً في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية".
وتابع: "الشعارات الأيدلوجية والممارسات الفاسدة كالرشاوى التي كانت تستند إليها جماعة الإخوان الإرهابية، لكسب التأييد السياسي، لم تعد ذات جدوى في الوقت الحالي نسبة للتغييرات الجذرية التي حدثت في البنية الاجتماعية".
وأردف المحلل السوداني أن "عصابة الإخوان استولت على البلاد في غفلة مستغلة أموال الشعب في الكسب السياسي، لكنها انتهت تماماً ولن يكون لها أي وجود في المستقبل السياسي في السودان، وما تطلقه من دعوات للتظاهر سيواجه بالفشل الحتمي".
التعامل وفق القانون
من جانبه، يرى المحلل السياسي السوداني حسن فاروق أن دعوات التظاهر التي أطلقها فلول النظام الإخواني البائد لن تتجاوز مواقع التواصل الاجتماعي، مشدداً على ضرورة أن تتعامل السلطات الحكومية بحزم وفق القانون مع هذه التحركات.
وقال فارق لـ"العين الإخبارية" "مع يقيننا بإنتهاء جماعة الاخوان وقلة حيلتها، لكن على الحكومة منع الفلول من إقامة أي نشاط سياسي تنفيذاً لقانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإنهاء التمكين، الذي أجازه مجلسا السيادة والوزراء (السودانيان) مؤخراً".
وأضاف أن "هذه المسيرات تفشل فشلاً ذريعاً ولن تجد أي تفاعل من الشارع الذي فضحها بوعيه من الوهلة"، لافتاً إلى أن "الإخوان جبناء ولن يستطيعوا تنظيم أي مظاهرة، والدليل على ذلك أنهم أطلقوا الدعوات للمسيرة المليونية من وراء حجاب وتستروا خلف مواقع التواصل الاجتماعي".
حالة الخوف التي تسيطر على فلول النظام البائد في السودان، فضحها كذلك الصحفي الإخواني عبدالماجد عبدالحميد، الذي عاتب عناصر الحركة الإسلامية السياسية (الإخوان) على خوفهم من المجاهرة بتبني مسيرة ما يسمى بـ"الزحف الأخضر".
وقال في منشور على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك" فاضحاً جماعته الإرهابية، إن: "عقلية الحشود تحكمنا حتى اللحظة، يخجلون من مسيرة داعمة للبشير ويتخفون خلف مسيرة بلا عنوان، وبلا موضوع".
وأضاف الإخواني عبدالحميد: "هناك مستفيدون من الدعوة لهذه التظاهرة، وما سيحصلون عليه يمنعهم من الإجابة عن السؤال الحرج، ما الغاية السياسية من هذه المسيرة؟".