7 أسس ترسم سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط السابق جايمس جيفري يحدد 7 أسس لسياسات الولايات المتحدة للشرق الأوسط في عهد ترامب.
قال مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط في إدارة باراك أوباما السابقة والسفير الأمريكي السابق في بغداد، جايمس جيفري، إن الولايات المتحدة تنتهج 7 أسس في سياساتها تجاه الشرق الأوسط.
وقام جيفري باستعراض تلك الأسس في تقرير نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى تحت عنوان "الأسس العامة لسياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط"، وشدد على أن المنطقة تواجه العديد من التحديات السياسة والأمنية بسبب حروب الوكالة التي تنتهجها إيران في كل من اليمن والعراق وسوريا بالإضافة إلى تهديدات الجماعات الإرهابية في عدة مناطق من المنطقة.
وتعد تلك التحديات تهديدا للمصالح الأمريكية في المنطقة طبقا لجيفري، خصوصا فيما يتعلق بالطاقة والنفط، حيث إن الشرق الأوسط لديه أكثر من 30% من مخزون وإنتاج الطاقة النفطية والغاز في العالم.
وأشار المستشار السابق إلى أن الـ7 أسس التي يجب على الولايات المتحدة اتباعها هي:
1- تحجيم إيران والمليشيات الشيعية التابعة لها:
طهران تسعى للتوسع عن طريق استهداف عدد من الدول العربية مثل البحرين والعراق ولبنان وسوريا واليمن، وأكد جيفري أن الأزمة السورية كان لها تأثير على سياسة التوسع الإيرانية، حيث استطاعت نشر تأثيرها في عدد من مناطق الصراع هناك.
وشدد على أن تحجيم الدور والتأثير الإيراني في المنطقة هو أهم قضية للشرق الأوسط من وجهة النظر الأمريكية.
2- هزيمة تنظيم داعش الإرهابي:
الخسائر البشرية والمادية التي ألحقها تنظيم "داعش" الإرهابي في كل من العراق وسوريا، بالإضافة إلى الهجمات الدولية التي قام بها في عدد من المدن في أوروبا، تعد كبيرة وفادحة حسب وصف جيفري، إلا أن العمليات العسكرية الدائرة حاليا لتحرير المدن العراقية تساعد في استعادة الأوضاع الأمنية، لكن لابد على الإدارة الأمريكية العمل على منع قيام وعودة التنظيم الإرهابي من جديد وتدمير كل السبل التي ستسمح بعودته.3- محاربة التنظيمات الإرهابية:
أشار جيفري إلى أن الإدارة الحالية لا بد لها أن تعمل على محاربة التنظيمات الإرهابية بكافة أشكالها، وعدم الاقتصار فقط بهجمات الطائرات بدون طيار والقوات الخاصة، بل يجب على واشنطن العمل على تدريب وتسليح القوات المحلية وتقديم الاستشارات لها من شمال إفريقيا وحتى باكستان ضد التنظيمات المنبثقة من القاعدة والتنظيمات المشابهة لها، بالإضافة إلى تنظيم الإخوان الذي أثبت أنه يستطيع القيام بأضرار كبرى في عدد من دول المنطقة.4- المحافظة على التحالفات:
اعتبر جيفري أن إدارة دونالد ترامب عليها الحفاظ على التحالفات القائمة في الشرق الأوسط مع كل من الخليج ومصر وعدد من دول شمال إفريقيا، وذلك عن طريق تعزيز العلاقات الثنائية مع كل تلك البلدان في سبيل تعزيز الجهود لمحاربة الإرهاب.5- المساعدة في حل القضايا والخلافات الإقليمية:
والهدف من تلك الخطوة هي كسب احترام الدول في المنطقة، حيث أشار جيفري إلى أن الدبلوماسية الأمريكية تعمل جاهدة للحفاظ على موطئ قدم لها في المنطقة، خاصة مع المد الدبلوماسي الروسي الذي أصبح واضحا بعد أحداث الربيع العربي، إلا أن جيفري لا يضعها في قائمة الأولويات بالرغم من كونها أحد الأسس المفيدة لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة.6- التدخل العسكري الأمريكي:
وصف جيفري تلك الخطوة بأنها مهمة لدعم جهود الدبلوماسية الأمريكية، إلا أنه حذر من أن استعمالها من قبل إدارة دونالد ترامب، حيث على البنتاجون، وزارة الدفاع الأمريكية، موازنة العمليات العسكرية لكي لا تتحول إلى تدخل في صراع إقليمي تنجرف به الولايات المتحدة إلى حرب أخرى.7- ممارسة الضغوط الاقتصادية والقوة الناعمة:
التجارة والدعم والصور الأخرى من القوة الناعمة أثبتت نجاحها في الماضي، إلا أن تأثيرها الإستراتيجي الحالي محدود بوصف جيفري، حيث إن التواجد الروسي والإيراني في المنطقة أصبح يعرض بديلا لما تقدمه الولايات المتحدة لتلك البلدان.
وشدد جيفري على أن الولايات المتحدة لا بد أن تنخرط بشكل أكثر كثافة لإعطاء دول المنطقة ما لا تستطيع كل من روسيا وإيران عرضه لهم، وبالتالي جعل سياسة القوة الناعمة أكثر فاعلية.
aXA6IDU0LjE3Mi45NS4xMDYg جزيرة ام اند امز