المحكمة العليا الإسرائيلية تقترح نقل القيق لمستشفى مقدسي
القيق يرفض ويتمسك بنقله لمستشفى برام الله
المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض نقل الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم الـ83 لمستشفى فلسطيني بالضفة واقترحت نقله لمستشفى بالقدس
رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، نقل الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم الـ83 إلى مستشفى فلسطيني في رام الله، واقترحت نقله لمستشفى "المقاصد" في القدس المحتلة، وهو الاقتراح الذي رفضه القيق، وأصر على الإفراج الفوري عنه.
وأجلت المحكمة الإسرائيلية مساء اليوم، جلسة النظر في الالتماس الذي قدمه القيق لنقله من مستشفى العفولة الإسرائيلي إلى مستشفى فلسطيني في رام الله، وقررت البت في قضيته حتى غد الثلاثاء.
وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، إن المحكمة العليا قررت تعيين جلسة إضافية للنظر في الالتماس الذي تقدم به باسم الأسير القيق، وذلك ليوم غد الثلاثاء، وفيه طالب أن يمارس القيق حريته وأن يختار مكان علاجه.
وتابع بولس في بيان صحفي صدر عن نادي الأسير، عقب انتهاء جلسة المحكمة، أن المحكمة لم تحسم المسألة الأساسية في القضية والتي تعتبر أساس مسارها وهو أن نيابة الاحتلال تعتبر أن تعليق أمر الاعتقال الإداري لا يحوّل صاحبه إلى إنسان حر وبشكل تام وإنما يجوز أن تبقى حريته مقيدة.
وأضاف بولس أن هذا الاعتبار بتقييد حريته لا يوجد له أي أساس قانوني، ومن اللحظة التي تعلن فيه المحكمة إبطال أمر الاعتقال الإداري لأي شخص لا يمكنها تقييد حريته إلا استناداً لموقف قانوني وهذا غير موجود في حالة الأسير القيق.
وقال المحامي الفلسطيني، إن قضاة المحكمة وللمرة الثانية وبدلاً من أن يحسموا القضية لجؤوا إلى مقترحات وسطية، واقترحوا نقله إلى مستشفى المقاصد، وقد أعلنا نحن كهيئة دفاع رفضنا لهذا المقترح.
وأكدت فيحاء شلش، أن اقتراح المحكمة غير مقبول من زوجها، الذي أكد مواصلته الإضراب عن الطعام حتى الإفراج الفوري عنه.
وشددت شلش في حديثها لبوابة "العين" على أن زوجها لن يوقف إضرابه عن الطعام حتى الإفراج عنه، ونقله إلى مستشفى في رام الله، محذرة من أن حالته الصحية في تدهور وتراجع مستمر.
واعتقل القيق من منزله في الحادي والعشرين من شهر نوفمبر الماضي، وحول للاعتقال الإداري في الخامس والعشرين من الشهر ذاته، وهو ما رفضه بشدة، وخاض على إثره إضراباً مفتوحاً عن الطعام حتى الإفراج عنه.
وكانت النيابة العسكرية الإسرائيلية جددت، مساء أمس، للمرة الثانية رفضها الإفراج عن القيق. بالرغم من التقارير الطبية الإسرائيلية التي تحذر من وصول حالته إلى حافة الموت.
وواصل الفلسطينيون فعاليات التضامن مع القيق، في أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة، ونددوا خلالها بسياسة الاحتلال المتعنتة إزاء مطلب الإفراج عن القيق.
وتحول الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى في غزة إلى مظاهرة احتجاج ضد ممارسات الاحتلال العدوانية مع القيق، دعا خلالها المئات من الفلسطينيين إلى حشد كل الجهود لإرغام الاحتلال الإسرائيلي على الاستجابة لمطلب القيق.
وقال القيادي في حركة فتح أيمن الفار في كلمة بالاعتصام، إن إضراب القيق كشف الوجه القبيح للاحتلال وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
ودعا الفار القيادة الفلسطينية، ببذل المزيد من الجهود حتى تأمين الإفراج عن القيق، وكل الأسرى في سجون الاحتلال.
بدوره دعا القيادي في حركة حماس حماد الرقب، في كلمته بالاعتصام، فصائل المقاومة الفلسطينية لحشد طاقاتها لمواجهة الاحتلال ، للدفاع عن الأسرى وكرامتهم في سجون الاحتلال.
وحث فصائل المقاومة على العمل للإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال... ودعا مؤسسات المجتمع الدولي وخصوصاً اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتحرك العاجل، لوقف الظلم الإسرائيلي الممارس على القيق.
ونظمت فعاليات تضامنية مع القيق في مدن خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، ومخيم البريج وسطه، ومدن نابلس وجنين شمال الغربية، وبلدة دورا غرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg جزيرة ام اند امز