بالفيديو.. هدف فلسطيني في مرمى الجزائر يغير قواعد التشجيع
لأول مرة؛ جماهير الدولتين شجعوا منتخبا واحدا
الجمهور الجزائري لكرة القدم غير قواعد التشجيع الرياضي بالهتاف فرحة لخسارة منتخبهم أمام الفريق المنافس في مباراة أقيمت على أرضهم
حطمت جماهير الجزائر اليوم كل مقاييس تشجيع رياضة كرة القدم في العالم حيث قاموا خلال مباراة جمعت منتخبهم الوطني بالمنتخب الفلسطيني، بإشعال المدرجات هتافا بعد هدف أحرزته فلسطين في شباك الجزائر، ليتبادل جمهور الدولتين العربيتين تعليقات ساخرة عبّر هاشتاق تصدر موقع "تويتر".
وانتهى اللقاء الذي أقيم في ملعب "5 جويلية" بالعاصمة الجزائرية بهدف وحيد للمنتخب الفلسطيني والذي سجله اللاعب أحمد أبو ناهية واهتز له الملعب بأكمله فلسطينيا وجزائريا.
ويعود التشجيع الجزائري للهدف الفلسطيني إلى العاطفة التي يتبادلها شعبا الدولتين، والتي دلّلا عليها عبر مئات التغريدات على موقع "تويتر" ليتصدر هاشتاق "الجزاير فلسطين" قائمة الأكثر تداولا في الجزائر.
فقبل بداية المباراة، كتب أحد المغردين يدعى "توفيق" إلى لاعب المنتخب الجزائري زين الدين فرحات، "عرس كروي كبير تحيا فلسطين.. يا زين ما تعرفش تلعب اليوم يرحم والديك"، ليرد اللاعب ضاحكا: "على بالي ما توصيني".
وتوعد عشرات الجزائريين منتخبهم الوطني في حال فوزه على المنتخب الفلسطيني، مبررين ذلك بأن فلسطين لا يمكن أن تهزم على أرض الجزائر، وقال أحد المغردين: "الشعب الجزائري سيشجع منتخبين في مباراة واحدة لأول مرة".
ومع بداية المباراة، التقطت عدسات الكاميرات في الملعب الجماهير الجزائرية وهي تحمل الأعلام الفلسطينية، كما ارتدوا "الشال الفلسطيني" رمز المقاومة في وطننا العربي، واستبدلوا عبارة التشجيع الأساسية "1-2-3 فيفا لا لجيري" إلى هتافات "فلسطين الشهدا".
وفي الدقيقة 62 من المباراة، أحرز اللاعب الفلسطيني أحمد أبوناهية هدفه الذي حاز تشجيعا غير مسبوق في تاريخ كرة القدم، حيث انتفض الجمهور الجزائري تشجيعا للمنتخب الفلسطيني نظرا لأن رغبته تحققت أخيرا بفوز فلسطين على أرض الجزائر.
وبعد المباراة، انتقلت هذه المشاعر الجياشة بين الشعبين العربيين، اللذين يتشاركان تاريخا عريقا من المقاومة الشعبية في وجه أعداء الوطن، إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث عبّر كلاهما عن مدى حبّه وتقديره للآخر، وقالت فتاة فلسطينية: "أول مرة بيصير هيك لمنتخبنا.. شكرا كثيرا جزائر شكرا لحبكم إلنا".
واتجه المغردون إلى الفخر بالتحرك الجزائري غير المسبوق معبّرين عن ذلك ببعض التغريدات الساخرة التي توضح أن كلا الشعبين أرادا للمنتخب الآخر أن يفوز، حيث انتشرت صورة تقول: "الشعب الفلسطيني مقهور الليلة على فوز فريقه.. والشعب الجزائري مبسوط على خسارة فريقه".