التعرف على 103 جثث لضحايا تفجيرات باريس.. ووزراء الاتحاد الأوروبي يجتمعون
عائلات تنتقد الحكومة الفرنسية لعدم تلقّيهم أخبارًا عن ذويهم
وزراء داخلية وعدل دول الاتحاد الأوروبي يجتمعون الجمعة في بروكسل لدراسة تفجيرات باريس وطرق تجنب تكرارها
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، الأحد، التعرف على 103 جثث لضحايا اعتداءات باريس، موضحا أن بين 20 إلى 30 جثة لا تزال غير معروفة الهوية، بعدما تعرض لانتقادات من عائلات ضحايا، لم يتلقوا أخبارًا عن أبنائهم.
وقال فالس إثر لقاء في "أجواء غاضبة" مع أسر الضحايا: "تم التعرف على 103 جثث، وهناك بين 20 و30 جثة مجهولة الهوية، لكن سيتم التعرف عليها في الساعات المقبلة"، بحسب ما قال مقربون من رئيس الوزراء.
وأضاف فالس: "هؤلاء ليسوا ضحايا مجهولين، إنها أرواح، إنهم شبان، استهدفوا فيما كانوا يمضون أمسية هادئة في مقهى أو في حفل".
وتابع عن العائلات المكلومة: "لا يمكن لعالم نفس، أو متطوع، أو طبيب أن يعزيهم. لكن علينا مساعدتهم في هذه المرحلة بتحديد الهويات، والوقوف إلى جانبهم، عبر كل الإجراءات الإدارية".
وفي وقت لاحق، خلال تفقده قوات الأمن في محطة غار دو نور للقطارات، اعترض رجل رئيس الوزراء مؤكدًا أنه لم يتلق أي خبر عن ابنته، التي كانت متواجدة في قاعة باتاكلان ليلة الهجوم.
وفيما كان فالس يخوض حديثًا مع ضباط شرطة وموظفين في الشركة الوطنية للسكك الحديدية، قال الرجل: "سيدي الوزير! منذ يومين لا أستطيع الحصول على أخبار عن ابنتي، التي كانت في باتاكلان. لا أحد قادرًا على إعطائي أخبارًا عن ابنتي"، مضيفًا: "هذا غير مقبول".
وأشار فالس إلى الرجل بأن يقترب منه، وطلب من الصحافة البقاء بعيدًا ليتحدث معه على انفراد.
وبعد مناقشة سريعة، طلب فالس من أحد مستشاريه تسجيل معلومات الوالد. فقام الرجل بإعطاء اسمه والاسم الأول لابنته، طالبًا من الصحافيين عدم نشر الأسماء.
وقُتل 129 شخصًا على الأقل وصيب أكثر من 350 آخرين بجروح في اعتداءات باريس ليل الجمعة.
وفي سياق ذي صلة، قررت رئاسة الاتحاد الأوروبي الأحد الدعوة إلى عقد مجلس طارئ لوزراء الداخلية والعدل للدول الأعضاء الـ28 الجمعة في بروكسل على إثر اعتداءات باريس.
وجاء في بيان رسمي أنه "على إثر أحداث باريس المأساوية يهدف هذا المجلس إلى تشديد الرد الأوروبي وضمان متابعة التدابير المقررة وتطبيقها".
وعثرت الشرطة الفرنسية على عدة بنادق كلاشنيكوف، من النوع الذي استخدم في هجمات باريس مساء الجمعة، في السيارة السوداء من طراز سيات التي عُثر عليها في مونتروي بضاحية شرق العاصمة الفرنسية، وفق مصدر قضائي.
وأوضح المصدر أن سبعة اشخاص كانوا موقوفين، من أقرباء أحد الانتحاريين عمر إسماعيل مصطفائي، الذي كان على خلاف مع عائلته.
وكان شهود أفادوا عن سيارة سيات سوداء استخدمها المهاجمون في ثلاثة من مواقع الاعتداءات ليل الجمعة في شرق باريس.
وقتل نحو 19 شخصًا عندما فتح مسلحون النار على مطعم في شرق باريس، حيث قال شاهد إنهم أطلقوا النار من المقعد الخلفي لسيارة سيات سوداء.
كما قتل ما لا يقل عن 89 شخصًا آخرين حين اقتحم مسلحون يرتدون ملابس سوداء قاعة حفلات في باريس، وقالت الشرطة إنهم استخدموا بنادق كلاشنيكوف في عملية إطلاق النار.
كذلك، استخدمت بنادق كلاشنيكوف في هجومين على مطلع آخر وحانة، وأشار شهود إلى أن إطلاق النار أتى من سيارة سوداء.