مداهمة مقرات فولسفاغن بسيول بعد فضيحة المحركات
فضيحة الغش في محركات فولسفاغن الألمانية انتقلت من أمريكا إلى أوروبا وها هي تحط الرحال بآسيا وتحديدًا كوريا الجنوبية.
لا تزال متاعب شركة فولسفاغن الألمانية في العالم، متواصلة عقب الإعلان عن فضيحة الغش في محركات سياراتها، ففي كوريا الجنوبية داهم المحققون مقرات للشركة الألمانية وقاموا بمصادرة أقراص صلبة ووثائق مختلفة.
وأوضحت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب، أن المداهمة تمت في مكاتب فولسفاغن في العاصمة سيول ومقرات يقيم فيها مسؤولو الشركة .. ونقلت الوكالة عن مسؤولين في شركة فولسفاغن قولهم إنهم يقومون بالتعاون بشكل تام مع المحققين وأن موقفهم لم يتغير.
وكانت الشركة الألمانية قد اضطرت لسحب 125 ألف سيارة من السوق الكورية الجنوبية وقدمت تعويضات للمتضررين بقيمة 11.5 مليون يورو .. وتمثل الحصة السوقة لشركة فولسفاغن 15% من مبيعات السيارات في كوريا الجنوبية.
وقد أقر الصانع الألماني في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، بوضع برنامج معلوماتي في محركات الديزل لنحو 11 مليونًا من سياراته للغش في اختبارات مكافحة التلوث، وذلك بعد اكتشاف الفضيحة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وشكلت هذه الفضيحة صدمة مدوية للألمان الذين يعتبرون فولسفاغن مفخرة وطنية، في بلد يمثل فيه قطاع صناعة السيارات 20% من الصادرات و14% من إجمالي الناتج الداخلي، ويبلغ عدد موظفي الصانع الأول في ألمانيا 600 ألف في العالم وينتج 12 نوعًا من الشاحنات والسيارات.
وبلغت فولكسفاغن -التي تعني بالألمانية سيارة الشعب- مرتبة متقدمة عالميًّا، حيث سوقت العام الماضي 9.93 مليون سيارة وكادت أن تتجاوز تويوتا اليابانية لولا أن الفضيحة أطاحت بها من المرتبة الأولى في الثلث الأخير من سنة 2015.