معارك لليوم الثاني بين العشائر العراقية و"داعش" في الفلوجة
المعارك تتواصل لليوم الثاني بين رجال عشائر عراقية وتنظيم "داعش" داخل مدينة الفلوجة معقله الأبرز في محافظة الأنبار.
تواصلت المعارك لليوم الثاني بين رجال عشائر عراقية وتنظيم "داعش" داخل مدينة الفلوجة معقله الأبرز في محافظة الأنبار.
وقال عميد في الجيش العراقي طلب عدم كشف اسمه: إن "المواجهات المسلحة بين أبناء عشائر الفلوجة وتنظيم داعش لا تزال مستمرة".
واندلعت الاشتباكات في حي الجولان الواقع في شمال غرب الفلوجة وحي النزال الواقع وسط المدينة، بحسب المصدر الذي قال إن الجيش قصف مواقع "داعش" في ضواحي المدينة.
وسقط عدد من القتلى في صفوف مقاتلي العشائر وعناصر التنظيم الإرهابي، بحسب المصدر الأمني من دون أن يتمكن من تحديد هذا العدد.
وقال أحد زعماء العشائر، الشيخ مجيد الجريصي، إن القتال كان مستمرًّا في وسط وجنوب غرب المدينة، اليوم السبت.
وأضاف أن "ذخيرة مقاتلي العشائر بدأت تنفد، ونحن بحاجة إلى مساعدة الحكومة".
وتابع: "نخاف أن تنفد هذه الذخيرة بشكل كامل، لأن تنظيم داعش سيقوم عندها باعتقال (مقاتلي العشائر) وذبحهم".
وارتكب تنظيم "داعش" مجزرتين بحق عشرات من أبناء عشيرة البو نمر في عامي 2014 و2015 بسبب معارضة هذه العشيرة سيطرة الإرهابيين على محافظة الأنبار.
بدوره، أكد سعدون عبيد الشعلان، وهو مسؤول محلي، أن القتال لا يزال مستمرًّا، لافتًا إلى أن أبناء العشائر نشروا قناصين على سطوح المباني في حي العسكري الواقع شرق الفلوجة.
ودارت، الجمعة، اشتباكات عنيفة في الفلوجة بين عدد من أبناء العشائر و"الحسبة" التابعة لتنظيم "داعش" والمكلفة تطبيق الشريعة في المدينة.
وانضم أفراد من عشائر الجريصات والمحامدة والحلابسة إلى القتال الذي تصاعدت وتيرته.
من جهتها، قالت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليزا جراندي: إنها "تلقت معلومات عن حالات جوع وعدم وجود أدوية ومواد غذائية".
وأضافت: "نعلم أن سكانًا حاولوا الفرار من المدينة، لكنهم منعوا من ذلك، نخشى أن يسوء الوضع".
والفلوجة هي أول مدينة سيطر عليها تنظيم "داعش" قبل الهجوم الكبير الذي شنه على مدينة الموصل في يونيو/حزيران 2014 وانهارت على إثره قطاعات الجيش ليسيطر بعدها على ثلث مساحة العراق.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMi4xOCA= جزيرة ام اند امز