مخرج إسرائيلي فائز بجائزة مهرجان برلين:حكومة نتنياهو "فاشية"

المخرج الإسرائيلي أودي ألوني الذي فاز بجائزة مهرجان برلين السينمائي، وصف الحكومة الإسرائيلية بأنها "فاشية"، وحث ألمانيا على وقف دعمها

وصف المخرج الإسرائيلي الحاصل على الجنسية الأمريكية، أودي ألوني (56 عاما)، الذي فاز بجائزة في مهرجان برلين السينمائي، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بأنها "فاشية"، وحث ألمانيا على وقف دعمها العسكري للدولة اليهودية، ما أثار غضب مسئولين إسرائيليين.

وفي مقابلة ناقش فيها فيلمه الفائز بجائزة عن فيلمه "مفترق 48"، قال المخرج الذي يحمل الجنسية الأمريكية: إن ألمانيا "تدعم النظام الفاشي في إسرائيل"، واعتبر أن إسرائيل "ديمقراطية ذوي البشرة البيضاء"، حسب تقرير نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية.

وانتقد دعم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإسرائيل، قائلا: "ميركل لا تذكر الاحتلال وتبيع غواصات لنتنياهو لمواصلة مثل هذه الأمور".

وفي وقت لاحق أوضح أن تصريحاته "كانت موجهة ضد الحكومة الإسرائيلية وليس ضد هذا البلد، الذي أحبه"، مضيفا: "خلافا لرئيس الوزراء الذي ينشر الكراهية فيلمي ينشر الحب والتعايش".

وأعرب "ألوني" عن دعمه وإعجابه بمطرب الراب الفلسطيني تامر نفار، الذي يستند فيلمه على قصة حياته، الذي سبق أن قال أيضا إن إسرائيل "دولة إرهابية".

ووفقًا للتقرير، فقد تلقى الفيلم دعما ماليا من وزارة الثقافة الإسرائيلية، وهو ما دفع ميري ريغيف، وزيرة الثقافة الإسرائيلية اليمينية المتشددة للرد بأن "إسرائيل لا ينبغي أن تمول الأفلام التي تفتري عليها".

وقالت "ريغيف": إن هذه التصريحات دليل واضح على أن الفنانين الذين يخربون الدولة، يشهرون بها، يضرون شرعيتها لا ينبغي أن يمولوا من قبل دافعي الضرائب.

وفاز فيلم "مفرق 48" بجائزة الجمهور في مهرجان برلين السينمائي "البرليناله" لعام 2016، وهو أحد الأفلام القلائل التي تتناول معاناة "فلسطينيي 48" من منظور فلسطيني.

ويحكي قصة الشاب الفلسطيني كريم من مدينة اللد، ويمثل دورَه مغني الراب الفلسطيني تامر النفار، الذي يطمح إلى أن يصبح مغني راب وأن يكون باستطاعته إقامة الحفلات في الملاهي الإسرائيلية، لكنه يصطدم بالتمييز العنصري، الذي يتعرض له لكونه فلسطينيًّا داخل إسرائيل.