الغربية تستضيف مؤتمر ليوا الدولي لتكنولوجيا المياه بشهر مايو
عقد هذا المؤتمر يأتي بدافع الحاجة إلى معالجة المشاكل الخطيرة المرتبطة بموارد المياه وجودتها.
تستضيف المنطقة الغربية بدولة الإمارات، خلال الفترة من 15 إلى 17 مايو المقبل مؤتمر ليوا الدولي لتكنولوجيا المياه الذي يقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية.
ويشارك في المؤتمر ممثلون عن هيئة البيئة – أبوظبي وشركة مصدر وبلدية المنطقة الغربية ومكتب البيئة والصحة والسلامة، ويستضيف عددًا من ممثلي الشركات العالمية العاملة في قطاع تكنولوجيا المياه ومعداتها .
كما تعقد جلسات المؤتمر بحضور ومشاركة خبراء دوليين من ألمانيا وفرنسا وسنغافوره وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول العربية والخليجية .
أعلن ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في فندق جميرا أبراج الاتحاد بأبوظبي، وتحدث فيه كل من خليفة الطنيجي ممثلًا عن ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وناصر الشامسي رئيس المؤتمر، والدكتور عبدالرحمن الشرهان رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وسلطان سالم المنصوري من بلدية المنطقة الغربية، والدكتور محمد عبدالحميد داوود من هيئة البيئة أبوظبي، ومحمد عبدالقادر الرمحي من شركة مصدر والدكتورة اعتماد الإماراتي رئيسة اللجنة العليا المنظمة .
وقال ناصر الشامسي رئيس المؤتمر، إن النقص في المياه بالشرق الأوسط على مر التاريخ يشكل مصدر توتر بين دول المنطقة، ومن أجل إيجاد الحلول في ضوء انخفاض هذا المورد الثمين ولتحسين جودة مياه الشرب ومياه الري يعد مؤتمر ليوا الدولي لتكنولوجيا المياه أحد المنصات التي تهدف إلى تحسين جودة مياه الشرب والمياه البحرية والجوفية في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وأضاف الشامسي "على خلفية حاجة المنطقة إلى كميات آخذة بالازدياد من المياه ذات الجودة الجيدة، فقد اتجهت البحوث الحديثة إلى تعزيز عدد من القضايا المرتبطة بالمياه، ومنها حالة الطبقات الجوفية وتأهيل المياه الجوفية والمياه الحوضية الملوثة، فضلا عن تطهير مياه البحر والمياه المالحة والمياه الملوثة بدرجة منخفضة إلى جانب مراقبة المجاري البيتية والصناعية بهدف تقليص حجم الأضرار البيئية".
من جهته ثمن خليفة الطنيجي دعم القيادة الرشيدة لهذا المؤتمر الذي سيستضيفه مجمع بينونة بمدينة زايد بالمنطقة الغربية، مشيرًا الى أهمية الموضوع الذي سيناقشه وهو "المياه".
وقال: "إن المؤتمر يعد فرصة للتسويق والترويج السياحي للمنطقة الغربية خاصة استضافتها لمثل هذه المؤتمرات والمعارض الكبرى".
ولفت الطنيجي إلى أن المؤتمر سيتناول القضايا المتعلقة بإدارة المياه، بما في ذلك الاستدامة والمياه والطاقة، والعلاقة بين الماء والطاقة والغذاء، كما سيتم التطرق إلى آثار التغير المناخي على الموارد المائية، مؤكدًا على أهمية التوصيات التي ستصدر عنه في ختام أعماله".
وقال الدكتور محمد عبدالحميد داوود من هيئة البيئة، إن انعقاد مؤتمر ليوا الدولي لتكنولوجيا المياه وتطبيقاتها له خصوصيته لاهتمامه بقضايانا الملحة التي نعيشها بشكل يومي والبحث عن الحلول لها ومن أهمها المياه.
وأشار إلى أن عقد هذا المؤتمر يأتي بدافع الحاجة إلى معالجة المشاكل الخطيرة المرتبطة بموارد المياه وجودتها في الوقت الذي تشير فيه البيانات الإحصائية إلى أن المياه العذبة لا تشكل سوى 3 % فقط من مياه الأرض، والواقع أن أكثر من ثلثي المياه العذبة على سطح الأرض ليست حتى سائلة بل مجمدة في أنهار جليدية أو أنها ليست في متناول الاستخدام البشري.
وقال إن فعاليات المؤتمر الدولي تنطلق بمشاركة خبراء بقطاع المياه من مختلف بلدان العالم، حيث يتضمن جدول أعماله العديد من الموضوعات والقضايا المائية التي تعتلي اهتمامات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما يناقش جلسات المؤتمر على مدى 3 أيام أكثر من 120 بحثًا متخصصًا في تكنولوجيات المياه.
من جهته قال محمد عبدالقادر الرمحي من شركة مصدر، إن المؤتمر سيكون فرصة لفتح نقاش بين خبراء المياه ومقدمي الخدمات والشركاء، وسيمكنهم من عرض التوجهات الحالية التي يتم نهجها في مجال الصناعات المرتبطة بالمياه والمبادرات المستقبلية، حيث شملت محاور المؤتمر عددًا من القضايا يتقدمها الماء المنتج من النفط والغاز وأفضل التقنيات المتاحة حاليا، وفي المستقبل ذات الصلة بمعالجة وإعادة استخدام الماء المنتج .
وأضاف أن "مصدر" استضافت في يناير الماضي أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي أقيم بين 16 و23 يناير في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وكان من ضمن فعالياته القمة العالمية الرابعة للمياه، وشكلت ملتقى لقادة وخبراء دوليين في هذا المجال وهيئات أكاديمية مرموقة ومبتكرين في مجال الأعمال لتسريع عملية تطوير الاستراتيجيات والتقنيات المستدامة الجديدة.
ويبحث الخبراء المشاركون في مؤتمر ليوا الدولي لتكنولوجيا المياه التقنيات المبتكرة الحديثة لتحلية المياه وأحدث التقنيات المبتكرة لتحلية المياه التي تحدد مصير صناعة المياه والأمن المائي في دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها.
كما سيتم تسليط الضوء في هذا المحور على خفض التكاليف واستهلاك الطاقة والآثار البيئية المترتبة عن جعل تحلية المياه صناعة مستدامة فضلًا عن مناقشة إدارة الطلب على المياه وأهم التجارب والخبرات المتعلقة بالاستخدام الأمثل والتقنيات الأنجح للحفاظ عليه سواء داخل البيوت أو في قطاعي الصناعة والزراعة.
وستتطرق المواضيع للتقنيات الحديثة المعتمدة في الري والإنتاج الفلاحي بغية رفع كفاءة استخدام المياه في الزراعة في المناطق التي تعاني من شح المياه "القاحلة" وغيرها.
وتناقش جلسات المؤتمر إدارة المياه الجوفية وسبل مراقبة وتقييم واستكشاف أنظمة خزانات المياه الجوفية وتخزين المياه الجوفية وإنعاشها وإعادة حقن المياه الجوفية بالاعتماد على عدة أساليب بديلة من قبيل المياه المحلاة والمياه المعالجة.
ومن القضايا الرئيسية التي يستعرضها المؤتمر العلاقة بين الماء والطاقة والغذاء وأهم الفرص المتاحة للعلوم والابتكارات لتحسين وتقوية العلاقة بين الماء والطاقة والغذاء، فضلًا عن الاستدامة والأساليب والأدوات والمقاييس والمؤشرات المطلوبة لتحديد استدامة المياه، فضلًا عن التغير المناخي وارتفاع مستوى سطح البحر والنماذج القديمة والحالية والمتوقعة المتعلقة بالتغير المناخي وتقلباته وآثار ذلك على مصادر المياه.
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg جزيرة ام اند امز