فتح: ورقة الدوحة قيد الدراسة ومباحثات مع حماس للقاء جديد
حركة "فتح" تعلن أن أطرها القيادية لا تزال تدرس التصور الذي تم التوصل إليه خلال لقاء الدوحة مع "حماس" لتطبيق المصالحة.
أعلنت حركة "فتح" أن أطرها القيادية لا تزال تدرس التصور الذي تم التوصل إليه خلال لقاء الدوحة مع حركة "حماس" لتطبيق المصالحة، بعدما قالت الأخيرة إنها أنهت دراستها وتنتظر تحديد موعد لقاء جديد.
وقال الناطق باسم حركة "فتح" فايز أبو عيطة لبوابة العين الإخبارية إن "الجولة الأولى انتهت دون تحديد مواعيد للجولة القادمة، لكن هناك مشاورات مع حماس لتحديد موعد قادم للجولة .. نعتقد أن اللقاء سيكون خلال وقت قصير لاستئناف المباحثات".
كان يفترض أن يجري اللقاء اليوم الاثنين في الدوحة، لإكمال المباحثات التي جرت مطلع الشهر الجاري؛ إلا أنه تم إرجاء اللقاء لحين استكمال المشاورات داخل حركة "فتح".
وأضاف أبو عيطة: "نحن قابلنا المبادرة القطرية بإيجابية واستأنفنا المباحثات مع حماس في الدوحة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة"، مشددا على أن جوهر الاتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وقال :"نحن نجري دراسة للتصورات في أطر فتح"، وفي وقتٍ سابقٍ، أعلنت حركة "حماس" أنها أنهت دراستها للورقة التي طرحت في لقاءات الدوحة الأخيرة، وأنها تنتظر موقف فتح لتحديد موعد اللقاء المقبل.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، عبر صفحته على "فيسبوك"، "حتى الآن لم يتم تحديد موعد للقاء المصالحة، المزمع عقده بين وفدي من فتح وحماس في الدوحة؛ وذلك بسبب سفر الرئيس محمود عباس في زيارة خارجية".
وأضاف أبو مرزوق "من الضروري أن تتخذ اللجنة المركزية لحركة فتح قرارا حول مسودة الاتفاق الذي طرح في الدوحة، مشيراً إلى أن هناك اجتماعًا لمؤسسة ياسر عرفات -رحمه الله- هذا الأسبوع، ونصف أعضاء اللجنة المركزية هم أعضاء في المؤسسة، بالإضافة لاجتماع المجلس الثوري لفتح في أوائل مارس القادم، وذلك في إشارة إلى حالة الانشغال التي تمر بها حركة فتح ومؤسساتها".
وأكد أبو مرزوق أن حركته "أنهت دراسة الورقة، وتنظر بجدية بالغة لإنهاء الانقسام، وتعتبر المصالحة الفلسطينية أولوية وطنية، تتقدم في الأهمية على ما سواها من قضايا".
وتوصلت حركتا فتح وحماس إلى "تصور عملي محدد"؛ لتطبيق المصالحة ومعالجة العقبات التي حالت دون تحقيقها، على أن يجري التوافق عليه في المؤسسات القيادية بالحركتين ومع الفصائل والشخصيات الوطنية، عقب اجتماع برعاية قطرية يومي 7-8 فبراير 2016.
وفي السياق قال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريحٍ مقتضب اليوم الاثنين، تلقت بوابة "العين" نسخةً منه، إن "هناك فرصة لتحقيق المصالحة ولكنها مرهونة بتوفر إرادة حقيقية لدى حركة فتح".
ودعا أبو زهري حركة فتح إلى "احترام الشراكة وحل مشاكل قطاع غزة وهمومه بعيداً عن الانتقائية والتمييز".
وتلقى المباحثات الثنائية بين الحركتين الكبريين انتقادات القوى السياسية الفلسطينية، التي تطالب بعقد مباحثات يشارك فيها جميع أطياف المجتمع الفلسطيني للوصول إلى برنامج قاسم مشترك بين مختلف المكونات السياسية الفلسطينية.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTI0IA== جزيرة ام اند امز