صور صادمة.. دموع وتوسلات الأطفال لدخول "جنة" أوروبا
توسلات وبكاء عشرات الأطفال، لم تشفع لهم لدى قوات حرس الحدود المقدونية، الذين يمنعون مرور آلاف المهاجرين واللاجئين اليائسين
توسلات وبكاء عشرات الأطفال، لم تشفع لهم لدى قوات حرس الحدود المقدونية، الذين يمنعون مرور آلاف المهاجرين واللاجئين الأفغان اليائسين، الذين يخاطرون بحياتهم بمحاولة التدافع عبر سياج حدودي من الأسلاك الشائكة بين اليونان ومقدونيا.
ولتسليط الضوء على أزمة اللاجئين، الذين فرّوا من "جحيم" الحروب والصراعات في بلدانهم، فتقطعت بهم السبل، وعلقوا على منافذ "جنة" أوروبا، نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا مصورا على موقعها الإلكتروني، يرصد أحد جوانب معاناتهم.
وتظهر الصور الصادمة عشرات الأطفال، الذين يبكون سدى، وهم يناشدون الجنود من أجل يسمحوا لهم بعبور الحدود من اليونان إلى مقدونيا، بينما يصرخ البعض: "من فضلكم، اسمحوا لنا بالمرور"، فيما يحاول آخرون القفز فوق الأسلاك الشائكة.
وهناك نحو 5 آلاف لاجئ ومهاجر عالقون على الحدود مع مقدونيا، التي قررت الأحد الماضي، عدم السماح بمرور المهاجرين الأفغان، كما أعلنت الشرطة، ما أدى إلى خلق المزيد من التوتر، وسط مخاوف مما يشبه تأثير الدومينو على طول الحدود.
وأعلنت أثينا، أمس الاثنين، أنها ستقوم بتحرك دبلوماسي لإقناع مقدونيا بالسماح للمهاجرين الأفغان بعبور الحدود، حيث قال نائب وزير الداخلية لشؤون الهجرة يانيس موزالاس: "لقد بدأنا تحركا دبلوماسيا، ونعتقد أنه سيتم حل المشكلة" بدون إعطاء تفاصيل إضافية.
ويوجد نحو 3 آلاف شخص عالقون في أثينا، بعد وصولهم إلى مرفأ بيريوس من الجزر الواقعة في بحر إيجه، كما أعلن مصدر حكومي، مضيفا أن المسؤولين يحاولون بصعوبة تأمين مأوى لهم.
وقال المصدر الحكومي: "لا نتوقع حلا دبلوماسيا اليوم"، مضيفا "سنؤوي الأفغان مع محاولة منع اكتظاظ أي من المنشآت المتوافرة".
من جانبها ألقت الحكومة المقدونية باللائمة على صربيا، في فعل الشيء نفسه على حدودها مع مقدونيا، بينما قالت صربيا إن هذا القرار اتخذته كل من النمسا وسلوفينيا في ما يسمى طريق الهجرة عبر البلقان.
وكانت النمسا فرضت الجمعة مبدأ الحصص اليومية على دخول طالبي اللجوء إلى البلاد وتسجيلهم، وتحديد سقف أعلى بـ80 طلبا، ما أثار مخاوف لدى الاتحاد الأوروبي من أن تتخذ دول أخرى واقعة على طريق الهجرة في البلقان إجراء مماثلا.
بدورها، انتقدت ألمانيا قرار فيينا بفرض سقف يومي لطلبات لجوء اللاجئين، بينما تترك آلاف آخرين يمرون، واصفة هذه الخطوة بأنها "غير مقبولة".
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سمحت الدول الواقعة على طريق البلقان بمرور السوريين والعراقيين والأفغان فقط لكي يواصلوا رحلتهم إلى ألمانيا أو السويد أو دول أوروبية أخرى يرغبون في اللجوء إليها.