الولايات المتحدة تشارك في بناء مجمعات بتروكيماوية في إيران
وزير النفط الإيراني يستجدي الشركات الأجنبية لاستئناف التعاون
شركات أمريكية "كبرى" أعلنت عن استعدادها للبدء بمشاريع جديدة لتطوير قطاع البتروكيماويات الإيراني.
قالت مرضية شاهدائي مديرة الشركة الوطنية الإيرانية للبتروكماويات إن شركات أمريكية "كبرى" أعلنت عن استعدادها للبدء بمشاريع جديدة لتطوير قطاع البتروكيماويات الإيراني.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء تصريحات شاهدائي التي قالت فيها إن إيران أجرت مفاوضات مع شركات أوروبية أيضاً منها شركات ألمانية ونمساوية وبريطانية وإسبانية وسويسرية للمشاركة في معظم مشاريع قطاع البتروكيماويات في إيران.
وأضافت شاهدائي التي شغلت منصب إدارة مشاريع وزارة النفط سابقاً وتم تعيينها في منصبها الجديد كمساعدة لوزير النفط الإيراني مطلع فبراير / شباط الجاري أن الحكومة الإيرانية ستدعم القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي في هذا القطاع في الفترة القادمة نظراً لرفع العقوبات والقيود إبان الاتفاق النووي بين 5+1 وإيران.
وتوقعت شاهدائي أن يشهد قطاع البتروكيماويات قفزة خلال السنوات الخمس القادمة طبقاً للخطط والبرامج الحكومية الموضوعة، والتي تشمل بشكل رئيسي استقطاب الاستثمارات الأجنبية للمشاركة في مشاريع داخل إيران.
تصريحات شاهدائي التي لم تذكر أية أسماء للشركات الأمريكية والأجنبية التي تدعي أنها أعلنت استعدادها للبدء في مشاريع إيرانية، تأتي بعد تحذيرات كان علي خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية ومسؤولون متشددون كانوا قد أطلقوها بعد بدء تنفيذ الاتفاق النووي فيما يخص السماح للولايات المتحدة الأمريكية بالتغلغل داخل إيران عبر بوابة الاقتصاد والمشاريع الاستثمارية.
في المقابل لا يخفي الرئيس الإيراني حسن روحاني أو وزير النفط في حكومته بيجن زنغنه ادنفاعهما الشديد للتعامل مع الشركات الأمريكية، وكان الرجلان قد أطلقا دعوات في أكثر من مناسبة للشركات الأمريكية والأجنبية كي تشارك في مشاريع استثمارية إيرانية.
من جانب آخر دعا وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه شركة سيمنز الألمانية (Siemens) إلى تعزيز تعاونها مع الشركات الإيرانية في مجال إنتاج وتوزيع تجهيزات ومعدات الطاقة مع احتفاظ الشركة بعلامتها التجارية، في محاولة لاسترضاء الشركة الألمانية لقبول العرض الإيراني.
ونقلت وكالة شانا للأنباء التابعة لوزارة النفط الإيرانية عن زنغنه قوله خلال استقباله يو كازر مدير شركة سيمنز الألمانية إن إيران بحاجة ماسة إلى تجهيزات من إنتاج هذه الشركة لاستخراج النفط والغاز في مشاريعها القائمة حالياً وتلك التي تخطط للبدء فيها مستقبلاً.
يُذكر أن شركة سيمنز الألمانية كانت قد أوقفت إرسال تجهيزات ومعدات من إنتاجها إلى إيران بعد فرض العقوبات على قطاع النفط والبتروكيماويات الإيرانية، ما اضطر الشركات الإيرانية إلى اللجوء إلى شراء معدات بديلة أقل جودة من شركات صينية وآسيوية في فترة العقوبات. لكن زنعنه قال في تصريحات أخيرة إن سيمنز ستعيد إرسال هذه التجهيزات المحجوزة لديها إلى إيران، وهو ما لم تؤكده أية مصادر في الشركة.
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA==
جزيرة ام اند امز