مركز روسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا
وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن إنشاء مركز تنسيق في قاعدة حميميم بريف اللاذقية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا
أعلن إيغور كوناشينكوف -المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية- أن مركز التنسيق في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، الذي باشر عمله، يهدف إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية.
وأكد أنه بإمكان قوى المعارضة الملتزمة بوقف إطلاق النار التواصل مع المركز على مدار الساعة من خلال رقم هاتف موحد؛ حيث سيتم تقديم أقصى مساعدة لكل من يتوجه إلى المركز لتنظيم الاتصال مع ممثلي السلطات السورية، حسب وصفهم.
وقد أعلن المكتب الصحفي في وزارة الدفاع الروسية بأنه دعا ممثل قسم شؤون الدفاع لدى السفارة الأمريكية في موسكو إلى الوزارة، وتسليمه المعطيات الروسية للخط الساخن (الأساسي والاحتياطي).
جاء ذلك بتكليف من الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، عقب المكالمة الهاتفية بينهما الاثنين 22 فبراير/شباط؛ حيث توصلا خلاله إلى اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.. وأضاف التصريح أن الوزارة تنتظر الحصول على معلومات عن معطيات الخط الساخن الأمريكي في أقرب وقت.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أنه ونظيره الأمريكي باراك أوباما اتفقا على بيان مشترك لوقف إطلاق النار في سوريا، ابتداء من السبت المقبل 27 فبراير/شباط.
جاء ذلك فيما قال محمد علوش -كبير مفاوضي المعارضة السورية لقناة "أورينت نيوز"، اليوم الأربعاء-: إن المعارضة لم تقرر بعد إن كانت ستلتزم بخطة أمريكية روسية لوقف القتال في سوريا اعتبارًا من يوم السبت.
وقال علوش: إن الهيئة العليا للمفاوضات، وهو عضو فيها، ستعلن ردها النهائي.. وأضاف علوش -الذي يرأس المكتب السياسي لجماعة جيش الإسلام أحد أكبر فصائل المعارضة المسلحة-: "معنا إلى يوم الجمعة".
ويوم الاثنين، قالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم جماعات سياسية ومسلحة معارضة للرئيس السوري بشار الأسد، في بيان: إنها أبدت موافقة مبدئية على إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة.. على أن يتم ذلك وفق وساطة دولية وتوفير ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والمليشيات الطائفية.. على وقف القتال.
وتابع البيان: "لن يتم تنفيذ الهدنة إلا إذا تم وقف القتال بصورة متزامنة بين مختلف الأطراف في آن واحد، وتم فك الحصار عن مختلف المناطق والمدن، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها، وإطلاق سراح المعتقلين خاصة من النساء والأطفال".
ومن بين مخاوف المعارضة أن الاتفاق يسمح بمواصلة الهجمات على جبهة النصرة؛ ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، التي ينتشر مقاتلوها في مناطق تهيمن عليها المعارضة، وجماعات أخرى يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية.
وقال متحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات أمس الثلاثاء: إن الخطة الأمريكية الروسية لوقف القتال تشمل "شروطًا غامضة"، وإن اليد العليا في صياغة الخطة كانت لموسكو التي تصعد من ضرباتها الجوية دعمًا للأسد.