الاتحادية للموارد البشرية: 77% من كوادر حكومة الإمارات تخضع للتدريب
الهيئة الاتحادية للموارد البشرية بدولة الإمارات تعرض نموذجها المبتكر في تمكين الكوادر الحكومية في مؤتمر مصر للتميز الحكومي 2018.
أكد الدكتور عبدالرحمن عبدالمنان العور المدير العام للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بدولة الإمارات، تفوّق الإمارات في المقارنات المعيارية بالنسبة لعدد الساعات التدريبية المحققة؛ حيث تشير نتائج بطاقة الأداء المتوازن في الحكومة الاتحادية لعام 2017 إلى تحقيق الجهات الاتحادية نتائج تصل إلى 33 ساعة تدريبية سنويا لكل موظف بما يشمل 77% من الموظفين المستهدفين بالتدريب.
جاء ذلك خلال عرض للمدير العام للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بدولة الإمارات، اليوم الأربعاء، نموذج الهيئة المبتكر في تمكين الكوادر الحكومية، وذلك خلال جلسة بعنوان "بناء قدرات بشرية حكومية متميزة" ضمن فعاليات "مؤتمر مصر للتميز الحكومي 2018" المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة.
ووضع الدكتور العور اقتصاد المعرفة واستشراف المستقبل وتعزيز التنافسية في مقدمة الدعائم الأساسية لرؤية دولة الإمارات 2021، وهو ما يترافق بالضرورة مع عملية بناء قدرات بشرية حكومية متميزة وتشجيع التعلم المستمر للموظفين الحكوميين، معتبرا أن الثورة الصناعية الرابعة والتطورات التكنولوجية المتلاحقة تشكل منعطفا مهما لاقتصادات وحكومات المستقبل، وتستوجب الإعداد والجاهزية للاستفادة بالشكل الأمثل من كونها ثورة تكنولوجية تدمج كلا من التقنيات المادية والرقمية والحيوية لإنتاج خدمات ومنتجات وفرص غير مسبوقة في قطاعات جديدة .
وعرض الدكتور العور نموذج الكفاءات المستقبلية للقطاع الحكومي المؤلف من 5 مستويات هي الكفاءات الشخصية، والكفاءات الأكاديمية، والكفاءات المرتبطة ببيئة العمل، والكفاءات التخصصية بحسب القطاعات الاقتصادية، والكفاءات التخصصية للمجموعات الوظيفية في كل قطاع.. مبينا أن اجتماع هذه المستويات الخمسة من الكفاءات معا يولّد بالمحصّلة الكفاءات القيادية القادرة على استشراف المستقبل، وقيادة التغيير، والتصرف كقدوة، ودعم التنوّع، وتمكين رأس المال البشري، ودعم الشراكات الاستراتيجية.
كما قدم الدكتور العور خارطة الطريق الاستراتيجية للتعليم المستمر، والمكوّنة من 4 عناصر محورية هي المؤهلات الأكاديمية، والكفاءات السلوكية، والتدريب الفني والتخصصي، وتطوير وإدارة القيادات، معتبرا أن استراتيجية التعلم المستمر هي من أفضل السبل لتمكين موظفي الحكومة من مواكبة المتطلبات المهارية التي يفرضها المستقبل، خاصة مع توافر 3 ممكّنات أساسية هي الفرص المتاحة للتعلّم، والقدرة على التعلم، والرغبة في التعلم، شارحا كيفية تنمية هذه الرغبة لدى الموظفين الحكوميين عبر اطلاعهم على الوظائف التي سيتزايد الطلب عليها مستقبلا، وتعريفهم بالمهارات والكفاءات التي سيحتاج إليها هؤلاء الموظفون مستقبلا.
واستعرض العور مسؤوليات تطوير مهارات كوادر القطاع الحكومي، مؤكدا أنها مسؤولية مشتركة تتقاسمها الجهات الحكومية من جهة والموظفون من جهة ثانية، ويُسهم في نجاحها ارتفاع مستوى مزودي خدمات التدريب عبر تصميم البرامج التدريبية ذات الصلة ببيئة العمل الراهنة وتقديم هذه البرامج بالجودة والفعالية المطلوبة.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA= جزيرة ام اند امز