رؤساء البرلمانات العربية لإيران: انسحبي من جزر الإمارات
الاتفاق على عقد مؤتمر برلماني يخصص لمكافحة الإرهاب

البيان الختامي أكد سيادة الإمارات الكاملة على الجزر وأيد جميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها على جزرها.
طالب رؤساء البرلمانات العربية إيران بالإنهاء الفوري لاحتلال الجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبوموسى"، مؤكدين سيادة دولة الإمارات الكاملة عليها وتأييد جميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة طبقًا للقانون الدولي.
جاء ذلك في البيان الختامي لرؤساء البرلمانات العربية، اليوم الخميس، في ختام أعمال مؤتمرهم البرلماني الأول المنعقد في القاهرة تحت عنوان "رؤية برلمانية لمواجهة التحديات الراهنة للأمة العربية".
وشارك في المؤتمر، الذي استمر يومين، 17 رئيسًا للمجالس والبرلمانات العربية، تحت رعاية الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى.
كما طالبوا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وكان الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد قال، في كلمته، إن "إسرائيل وراء نشأة الإرهاب العشوائي في الشرق الأوسط".
وألقى رئيس البرلمان المصري ورئيس المؤتمر علي عبدالعال البيان الختامي، قائلًا إن المؤتمر الأول للبرلمانات العربية خرج بـ3 مواثيق تشاورية حول الرؤى المشتركة للمشاركين به، فيما يخص التحديات الراهنة التي تواجهها الأمة العربية".
وأضاف عبد العال أن المؤتمر والبيان الختامي أدانا احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، ودعوا للانسحاب الفوري منها.
وأكد البيان، التضامن التام مع دولة قطر لعودة أبنائها المختطفين في ليبيا وعودتهم آمنين لبلدهم.
وعن القضية الفلسطينية أصدر المؤتمر، بيانًا منفصلًا، مؤكدًا أن "الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو التحدي الأول للأمة العربية".
وأكد البيان اتخاذ الإجراءات بإنقاذ القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة من خطر التهويد، وتمكين المقدسيين من أرضهم، ودعم الهبة الشعبية الفلسطينية، ومقاومة ما يحدث من قتل للنساء وجرائم ضد الإنسانية، ودعم سلاح المقاطعة الإسرائيلية.
وقال إن فلسطين مقدمة على اتخاذ قرارات تتعلق بالعلاقة مع إسرائيل، مما يتطلب توأمة العواصم العربية مع مدينة القدس، وإعادة إعمار غزة.
وشدد البيان على أهمية الدعم المادي لأهالي الشهداء، والدفاع عن قضية الأسرى والمعتقلين، وإطلاق سراحهم المضربين عن الطعام.
وأوضح البيان أن جامعة الدول العربية ستتخذ الإجراءات المناسبة لإنقاذ المعالم الإسلامية والمسيحية من التهويد، إضافة إلى عقد مؤتمر دولي لدعم القضية الفلسطينية، ونشر الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بهدف فضحها.
وأضاف أنه من الضروري تضامن وتآزر الدول العربية في مواجهة العنف والإرهاب وصياغة رؤية عربية مشتركة تحت مسمى التضامن العربي وتوثيق ونشر الانتهاكات التي يرتكبها قوات الاحتلال، وإرسالها لجميع برلمانات العالم؛ لفضح الجرائم الإسرائيلية.
وطالب البيان بسن التشريعات والقوانين التي تكفل التصدي للإرهاب والإتجار في البشر والأسلحة وكل أعمال الفساد التي تضر بالمنطقة، وبذل كل الجهود والإمدادات لتقديم الدعم والمستندات للاجئين، وتنفيذ متطلبات إنشاء مجلس السلم والأمن العربي، تفعيل دور الاتحاد العربي والبرلمان العربي وتمكينه من القيام بدوره.
كما أدان أعضاء المؤتمر التنظيمات الإرهابية، وجميع الجماعات التي تعمل على نشر الفكر المتطرف، كما دعوا الأعضاء إلى دورية انعقاد المؤتمر على أن تسبقه اجتماعات مصغرة، ويتم عقد مؤتمر برلماني يخصص لمكافحة الارهاب والتطرف ونشر ثقافة وقيم التسامح تحت رعاية الجامعة العربية.
وكان رؤساء المجالس والبرلمانات العربية قد التقوا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، بقصر الاتحادية بالقاهرة.
وقال المتحدث الرسمي بِاسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، إن الرئيس رحَّب برؤساء البرلمانات العربية، مؤكدًا أهمية تدعيم التواصل البرلماني بين الدول العربية خلال المرحلة الحالية في ضوء ما يساهم به ذلك في تبادل الخبرات وتعزيز وحدة الصف والتكاتف العربي.
وتناول "السيسي" الدور المهم الذي تقوم به البرلمانات العربية بصفتها تجسد ضمير الشعوب وصوتها الحر، فضلًا عن إسهامها من خلال البحث والتشريع في تناول القضايا التي تشغل الدول العربية، لا سيما في مجال تعزيز التعاون من أجل مكافحة الفكر المتطرف.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق أيضًا إلى عدد من القضايا المطروحة على الساحة العربية، ومن بينها القضية الفلسطينية، وسبل التوصل إلى حلول للأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية بحيث يتم إحلال السلام والاستقرار بها والحفاظ على وحدة وسيادة أراضيها.
aXA6IDMuMTM4LjEwMC4xODYg جزيرة ام اند امز