استنكار فلسطيني لزيارة رئيس كينيا للقدس: خرق للشرعية الدولية

عريقات اعتبر زيارة الرئيس الكيني إلى القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين المستقبلية خرقًا صارخًا لالتزام كينيا بالشرعية الدولية.

استنكر مسؤولون فلسطينيون زيارة الرئيس الكيني أوهورو كيناتا، مدينة القدس المحتلة ومستوطنة "جاليا" في الأغوار في سياق زيارته الرسمية لإسرائيل، في الوقت الذي ألغى زيارته لمدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

واستنكر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات، بشدة اليوم، زيارة "كيناتا" إلى القدس المحتلة ومستوطنة "جاليا" غير القانونية الواقعة في الأغوار شرق الضفة الغربية.

وأعرب عريقات، في بيان صحفي اليوم، عن استهجانه البالغ لتصريحات "كيناتا" حول فتح علاقات دبلوماسية جديدة بين إفريقيا وإسرائيل، وتصرف دولة مثل كينيا، تجمعها علاقات صداقة تاريخية مع فلسطين وشعبها، بدعم الاحتلال وتكريسها لعلاقاتها مع نظام استعماره غير القانوني.

وشدد عريقات على أن زيارة الرئيس الكيني إلى القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين المستقبلية هو خرق صارخ لالتزام كينيا بالشرعية الدولية، وعدم اعترافها بقانونية الوضع الذي أنشئ من خلال الاستخدام غير المشروع للقوة وغيرها من انتهاكات أخرى لقواعد القانون الدولي الآمرة، معتبرًا هذه الزيارة بمثابة التواطؤ مع سياسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.حنان عشراوي، إن هذه التصرفات تقوي الاحتلال الإسرائيلي وتخلق تواطؤ بين كينيا وإسرائيل.
وشددت على أنه بدلًا من هذه الزيارات كان على كينيا أن تأخذ موقفًا مبدئيًّا وقانونيًّا من الاحتلال الإسرائيلي للمساعدة في إنهائه.

وطالبت عشراوي، في بيان صحفي، منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الوحدة الإفريقية، اتخاذ موقف رافض لمثل هذه التصرفات، وتنفيذ خطوات مساءلة لتصويب هذا الوضع.

وكان الرئيس الكيني قد ألغى زيارته لمدينة رام الله (العاصمة الإدارية المؤقتة للسلطة الفلسطينية)، بعدما لم تسمح إسرائيل له بالتوجه لرام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.