يوم ساخن في الأراضي الفلسطينية المحتلة شهد مقتل شاب برصاص إسرائيلي وإصابات العشرات في مواجهات متفرقة.
استشهد شاب فلسطيني، مساء اليوم الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن، على حاجز بيت إيل شمال البيرة ورام الله وسط الضفة الغربية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، أن شابًّا فلسطينيًّا وصل إلى نقطة تفتيش "بيت إيل" وأشهر سكينًا محاولًا طعن أحد الجنود على الحاجز المقام على مدخل مدينة البيرة الشمالي قرب مستوطنة "بيت إيل"، إلا أن الجنود انتبهوا له وأطلقوا النار نحوه وأردوه قتيلًا، فيما لم يسجل إصابات في صفوف القوة الإسرائيلية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، استشهاد الشاب، ولكنها أشارت إلى أنه هويته لم تعرف حتى الآن.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصيب فيه عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق في مواجهات، اليوم الجمعة، مع قوات الاحتلال، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في اليوم 149 لانطلاق الانتفاضة.
ففي قلقيلية، وسط الضفة، قال مصدر طبي فلسطيني، إن شابًّا فلسطينيًّا أصيب بقنبلة غاز في رأسه والعشرات بالاختناق بعدما قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية الرئيس المغلق منذ أكثر من 14 عامًا.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال اقتحموا القرية بعد انطلاق المسيرة مباشرة، وأطلقوا الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع؛ ما أدى إلى وقوع الإصابات.
كما اندلعت مواجهات على بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، جنوب الضفة المحتلة، أطلقت خلالها تلك القوات أعيرة معدنية وقنابل مسيلة للدموع؛ ما أدى إلى إصابات بالاختناق.
وأصيب شاب بعيار "إسفنجي" في الكتف والعشرات بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال، لمسيرة قرية نعلين الأسبوعية غرب رام الله والمناهضة للاستيطان والجدار العنصري.
كما أصيب عدد من المواطنين والمتضامنين الأجانب على مدخل البلدة القديمة من مدينة الخليل جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز على مظاهرة سلمية ضد الاستيطان.
وانطلقت المسيرة للمطالبة بفتح شارع الشهداء بالبلدة القديمة من الخليل، بمشاركة تجمع شباب ضد الاستيطان ولجنة الدفاع عن الخليل، وممثلين عن القوى السياسية والوطنية، والعشرات من نشطاء السلام الأجانب والإسرائيليين.
وقال منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو، إن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الصوتية والدخانية صوب المشارين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
يذكر أن سلطات الاحتلال أغلقت شارع الشهداء عام 1994 أمام حركة المركبات الفلسطينية، وذلك في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي، ثم منعت المواطنين الفلسطينيين من المشي في الشارع نهاية عام 2000 بدعوى توفير الأمن لنحو 600 مستوطن إسرائيلي يحتلون قلب الخليل.
وفي قطاع غزة، أصيب 3 شبان بجروح جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال شرقي غزة وخان يونس.
وقال مصدر طبي وشهود لبوابة "العين"، إن قوات الاحتلال أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع تجاه مجموعات الشبان الذين تظاهروا على الشريط الحدودي شرقي خان يونس وشرقي مخيم البريج وشرقي حي الشجاعية؛ ما أدى إلى وقوع إصابة في خان يونس وإصابتين شرقي غزة.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg جزيرة ام اند امز