حراسة المرمى .. الأزمة المشتركة بين الهلال والاتحاد
فريقا الهلال والاتحاد السعوديان يعانيان بشكل واضح من مشكلة في حراسة المرمى قبل المواجهة المرتقبة بينهما غدًا في الدوري المحلي.
يدخل فريقا الهلال والاتحاد مباراة القمة، في الجولة الثامنة عشرة لدوري المحترفين السعودي، وسط حالة من الاضطراب في مركز حراسة المرمى في الفريقين، خصوصًا بعد الأخطاء التي ارتكبها حارسا الفريقين في آخر مواجهتين لهما في دوري أبطال آسيا.
ولعل ما يدلل على معاناة الفريقين في هذا المركز الحساس هو عدم انتظام مشاركة حارس واحد فيهما خلال الجولات الماضية، وإن كان الهلال أكثر استقرارًا في هذا الجانب باعتماده غالبًا على خالد شراحيلي.
شراحيلي شارك في 13 مباراة مع الأزرق في بطولة الدوري، كان في جميعها أساسيًّا وخاضها كاملة، بمعدل 1170 دقيقة، وقد تلقت شباكه في تلك المباريات 9 أهداف، من بينها هدفان من ركلتي جزاء.
وإلى جانب شراحيلي، شارك حارسان آخران مع الفريق في مباريات الدوري السابقة، بواقع مباراتين لكل منهما، وهما عبد الله السديري، وفهد الثنيان، وقد تلقى الأول 5 أهداف، فيما اهتزت شباك الثاني مرة واحدة فقط.
أما بخصوص الاتحاد، فقد توزَّعت المشاركة بين 3 حراس كذلك، ولكن بعدد مباريات مختلف، فقد شارك الحارس فواز القرني في 9 مباريات، تلقت خلالها شباكه 13 هدفًا، قبل الاعتماد على الحارس عساف القرني، الذي استقبلت شباكه 8 أهداف، بينما شارك هاني الناهض في مباراتين، واستقبل هدفًا واحدًا.
ومن المرجَّح بشكل كبير أن يكون عساف القرني هو الحارس الأساسي في مباراة الغد، بعدما نال ثقة الجهاز الفني في الفترة الماضية، وهو كذلك يحظى بثقة جماهير "العميد".
وفي الوقت الذي يملك فيه الاتحاد خط الهجوم الأقوى في الدوري بتسجيله 39 هدفًا، فإنه في المقابل يعاني بوضوح من كثرة الأهداف التي دخلت مرماه، فقد استقبل الفريق في الجولات الـ17 الماضية 22 هدفًا.
أما الهلال الذي يحتل المركز الثاني بعدد تسجيل الأهداف مع التعاون (38 هدفًا لكل منهما)، فقد تلقى 15 هدفًا، مقابل 10 فقط هزّت شباك الأهلي، صاحب خط الدفاع الأقوى في البطولة.