الإمارات تغيث 40 ألف أسرة يمنية .. وتمد الشرطة بسيارات
الإمارات تواصل جهودها في اليمن لمواجهة الأوضاع المعيشية والإنسانية المتدهورة والتي يعيشها اليمنيين في أغلب المحافظات جراء الحرب.
تواصل فرق "الهلال الأحمر الإماراتي" جهودها الإغاثية في أنحاء متفرقة من اليمن، مستهدفة، في مرحلتها الثالثة، إغاثة 40 ألف أسر بحضرموت.
يأتي ذلك في الوقت الذي قدمت فيه الإمارات دعمًا لقسم شرطة الشيخ عثمان بمدينة عدن بعدد من السيارات الحديثة عقب نشاط ملحوظ للقسم في المجال الأمني.
وبالتزامن مع الدعم الكبير، الذي تقدمه الإمارات للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في جوانب الكهرباء والصحة والتعليم، قدمت أيضًا دعمًا كبيرًا في الجانب الأمني بعد تنفيذها عمليات ترميم وإعادة تأهيل واسعة لتلك لأقسام شرطة ودعمها بالسيارات الحديثة.
وقدمت الحكومة الإماراتية لقسم شرطة "الشيخ عثمان"، بمدينة عدن، عددًا من السيارات الحديثة.
وقال العقيد محمد صالح مطيع، مدير قسم الشرطة بالشيخ عثمان: "إن القسم تسلم سيارة نوع (fg) مقدمة من الحكومة الإماراتية، وإن الإدارة الإماراتية وعدت بتوفير جميع متطلبات القسم".
وعبر عن شكره لدولة الإمارات على هذا الدعم السخي والمتواصل لعدن في مختلف المجالات وخاصة المجال الأمني للمشاركة في عملية استتباب الأمن والاستقرار، موضحًا أن القسم بات يعمل بطاقم أمني متكامل ورسمي ويباشر تنفيذ عمليات دوريات أمنية وضبط مطلوبين، وأنه بات يعمل بقوة وفاعلية أكبر مما كان عليه قبل الحرب.
من جهة أخرى، دشن مدير عام مديرية البريقة بمحافظة عدن هاني محمد اليزيدي مشروع خدمتي "مهنتي" الممول من الشيخة فاطمة بنت مبارك.
وقالت ممثل الهلال الأحمر الإماراتي بعدن الدكتورة إشراق ربيع السباعي: "إن المشروع يستهدف أسر الشهداء والنازحين وكذا الأسر المحتاجة والأشد فقرًا، ويتضمن المشروع معملًا وتدريبًا للخياطة".
أول منظمة تصل مناطق نائية:
وفي محافظة حضرموت، جنوب شرقي اليمن، تواصل فرق الهلال الأحمر الإماراتي جهودها الإغاثية في مختلف مناطق وادي حضرموت.
المساعدات الإماراتية في حضرموت، والتي تمر في مرحلتها الثالثة، تستهدف إغاثة 40 ألف أسرة بعد أن تسببت الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اتساع رقعة الفقر والبطالة.
وقال عدد من المشاركين في فريق الهلال الأحمر الإماراتي لبوابة "العين" الإخبارية، إن فريق الهلال الأحمر الإماراتي سارع عبر حزمة من المشاريع الإغاثية لتلبية حاجات أبناء حضرموت ومساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة، تعبيرًا عن روح المبادرة التي تتميز بها دولة الإمارات المتحدة، والمسارعة في المشاركة في جميع الجهود الإغاثية الإنسانية.
وأشاروا إلى أنه تم توزيع الطرود الغذائية على آلاف الأسر، حيث احتوى الطرد الغذائي الواحد على 25 كيلوجرامًا من الأرز، ومثلها من السكر والدقيق وست عبوات من الزيت، ويلبي الطرد الواحد احتياجات الأسرة متوسطة العدد لمدة شهر.
وتحدث عدد من المستفيدين في وادي حضرموت، مؤكدين أن فرق "الهلال الأحمر الإماراتي" تستمر في تسيير قوافل الإغاثة إلى مختلف مناطق وادي حضرموت كأول منظمة إغاثة تصل لجميع مناطق الوادي والصحراء، من خلال مواساتهما عبر مئات الفرق المنتشرة في معظم المناطق والمديريات، ووصلت حتى إلى المناطق النائية المكتظة بالألم والوجع الإنساني.
وأكدوا أنه لم تصل منظمة دولية، ولا حتى محلية، من قبل إلى تلك المناطق؛ كونها بعيدة عن الإعلام وكاميرات الصحفيين.
وأكد ممثل "الهلال الأحمر الإماراتي" في وادي حضرموت عارف صالح، أن الجهود التي تبذلها دولة الإمارات المتحدة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع الأسر المحتاجة تأتي في إطار الفلسفة التي أرساها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.