بدء سريان الهدنة بسوريا.. واستئناف محادثات السلام 7 مارس
مجلس الأمن يتبنى قرارًا يدعم وقف إطلاق النار
مع دخول الهدنة المؤقتة في سوريا حيز التنفيذ، أعلن المبعوث الأممي أنه يعتزم استئناف محادثات السلام في 7 مارس/آذار المقبل
مع دخول الهدنة المؤقتة في سوريا حيز التنفيذ، منتصف ليلة الجمعة-السبت، أعلن المبعوث الأممي أنه يعتزم استئناف محادثات السلام في 7 مارس/آذار المقبل، فيما تبنى مجلس الأمن بالإجماع قرار وقف إطلاق النار في سوريا.
وقبل ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ اشتعلت جبهات القتال في أغلب أنحاء سوريا، في محاولات من كل طرف تحقيق أكبر قدر من المكاسب على الأرض.
وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، اليوم الجمعة: إنه يعتزم استئناف محادثات السلام السورية في السابع من مارس/آذار بشرط صمود اتفاق وقف الأعمال القتالية المقرر أن يبدأ سريانه منتصف ليلة السبت (الساعة 2200 بتوقيت جرينتش اليوم الجمعة) وأن يتيح الفرصة لتسليم كميات أكبر من المساعدات الإنسانية.
وعلق دي ميستورا جولة أولى من المباحثات في الثالث من فبراير/شباط الجاري، وطالب الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا ببذل مزيد من الجهد في التحضير للمفاوضات.
في الوقت نفسه، تبنى مجلس الأمن الدولي الجمعة، بالإجماع، قرارًا يصادق على الاتفاق الأمريكي الروسي في شأن وقف الأعمال العدائية في سوريا، ويطالب جميع الأطراف المعنيين بتنفيذه.
وقبل بدء سريان الهدنة اشتعلت جبهات القتال في أغلب أنحاء سوريا؛ حيث احتدم القتال في مناطق واسعة بريف دمشق وريف حلب الشمالي والجنوبي، وريف الحسكة الجنوبي، وحماة واللاذقية، وشهدت خريطة النفوذ والسيطرة السياسية والعسكرية تغيرات مستمرة واسعة.
وشنَّ الطيران الروسي، اليوم الجمعة، ضربات مكثفة على معاقل الفصائل المقاتلة، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس: "إن الطيران السوري نفذ ضربات مكثفة أكثر من العادة -منذ مساء أمس الخميس وحتى صباح اليوم الجمعة- خاصة في الغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق، وفي ريف حمص الشمالي وفي ريف حلب الغربي".
وذكر مدير المرصد أن "ما لا يقل عن 25 غارة استهدفت مناطق في الغوطة الشرقية" التي يسيطر عليها جيش الإسلام، وتعد أهم معاقل الفصائل المقاتلة.
وأعلنت فرنسا، الجمعة، أنها شنت غارة جوية في سوريا، الخميس، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، ما سمح بتدمير مستودع للأسلحة في الرقة، معقل تنظيم "داعش".
ويشمل الاتفاق الأمريكي الروسي لوقف إطلاق النار في سوريا القوات النظامية والفصائل المقاتلة، ويستثنى تنظيم "داعش" الإرهابي وجبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.