وفود مصرية تعتزم زيارة الكونجرس لتقديم وثائق تؤكد "عنف جماعة الإخوان" لمحاولة دعم التصويت على قرار تصنيفها جماعة إرهابية
يعتزم برلمانيون ونشطاء سياسيون وحقوقيون في مصر إرسال وفود شعبية وبرلمانية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لتقديم وثائق لأعضاء الكونجرس الأمريكي لإدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية.
كانت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي قد أعلنت الخميس، موافقتها على مشروع قانون على تصنيف الإخوان كـ"منظمة إرهابية".
وقدم مشروع القانون للكونجرس، السيناتور الجمهوري الذي ينافس في انتخابات الرئاسة الأمريكية تيد كروز، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، ويحتاج إلى مشروع القانون أن يتم التصديق عليه من مجلسي الكونجرس (النواب والشيوخ)، قبل أن يتم إرساله للرئيس لإقراره.
وقال النائب بالبرلمان المصري وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي: إن أعضاء بالبرلمان يعتزمون السفر إلى الكونجرس الأمريكي لتقديم وثائق ومستندات حول عنف جماعة الإخوان، لدعم المشروع الذي يتم مناقشته داخل النواب الأمريكي لتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية.
وأضاف أن هناك أهمية كبرى لإرسال وفد لواشنطن للتأكيد على أن الجماعة تمارس الإرهاب، خاصة أن القانون سيتم مناقشته خلال 60 يومًا، وهو ما يتطلب سرعة تشكيل هذا الوفد وتوجهه نحو أمريكا لإقناعهم بالموافقة على المشروع.
وقال المتحدث الرسمي للحركة السياسية "تمرد" محمد نبوي: إن وفدًا من الحركة يتواجد في الوقت الحالي بالولايات المتحدة الأمريكية، لمتابعة عن كثب مناقشة الكونجرس لمشروع قرار تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية.
وأضاف -في تصريحات صحفية السبت- أن موافقة اللجنة القضائية على مشروع قانون تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي، لافتًا إلى أنهم يتابعون بشكل دقيق تفاصيل مناقشة الكونجرس لهذا المشروع.
وقال: إن سفر وفود الدبلوماسية الشعبية هو "أمر مهم وواجب لشرح حقيقة الأوضاع في مصر".
على صعيد متصل، أعلنت منسق الحملة الشعبية لإدراج جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية على المستوى الدولي، داليا زيادة، أن الحملة تعد زيارة إلى واشنطن نهاية الشهر المقبل، للالتقاء بمسئولين في وزارة الخارجية الأمريكية، ومراكز أبحاث، وبمسئولين داخل الإدارة الأمريكية، لعرض الوثائق التي تؤكد إرهاب وعنف جماعة الإخوان داخل مصر.
وقالت: "نضغط بشكل يومي لإدراج الإخوان كتنظيم إرهابي؛ حيث نستغل علاقاتنا بمنظمات داخل الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التصعيد ضد الإدارة الأمريكية الممتنعة عن تصنيف هذه الجماعة كمنظمة إرهابية".
وأضافت أن الإدارة الأمريكية "لم ترد على أعضاء الكونجرس الذين تقدموا بمشروعات تطالب بتصنيف الإخوان، وهو ما دفع أعضاء بالكونجرس إلى التوجه للجنة القضائية".
ووصفت "زيادة" موقف الإدارة الأمريكية من جماعة الإخوان بـ"المشبوه"، مضيفة أن "الإدارة الأمريكية عليها علامات استفهام كثيرة من التعامل في ملف الإخوان، فنحن في البداية كنا نظن أنهم يتخذون قراراتهم وفقًا للديمقراطية، ولكن اتضح فيما بعد أنهم يمارسون لعبة تدليس".
وكشفت عن أن اللجنة الشعبية كانت قد التقت بمجموعة أعضاء في الكونجرس الأمريكي، وتم عرض عليهم وثائق تؤكد أعمال عنف وشغب جماعة الإخوان، وقد اقتنع أعضاء الكونجرس لذا تقدموا بمشروع للجنة القضائية.
ويعد قرار اللجنة القضائية بالكونجرس الأمريكي بمثابة ضربة جديدة تتلاقها جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي في عدة دول عربية وأجنبية.
وحال التصديق على هذا القرار سيتم ملاحقة عناصر الإخوان وقياداتها أمنيا في واشنطن، وستفقد الجماعة على إثر ذلك دعمًا سياسيًّا كبيرًا تتلقاه من إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما.
كما أمريكا حال موافقة الكونجرس على مشروع القانون وعدم اعتراض إدارة الرئيس باراك أوباما ثامن دولة تصنف الإخوان كمنظمة إرهابية؛ حيث سبقتها أجنبيا روسيا وعربيا السعودية والإمارات ومصر وسوريا وروسيا وموريتانيا.
أما بريطانيا فاعتبرت، في تقرير لها، أن "جزءًا من الإخوان له علاقة غامضة للغاية مع التطرف العنيف"، معتبرًا أن الانتماء لجماعة الإخوان أو الارتباط بها يعد مؤشرًا محتملًا للتطرف.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjIzMyA= جزيرة ام اند امز