ترامب يطرد طلابًا سودًا من تجمع انتخابي بجامعة رادفورد

دونالد ترامب يأمر باستبعاد عشرات من الطلاب السود من تجمع انتخابي مع استمرار موجة الغضب بسبب تجنبه إدانة منظمة (كو كلوكس كلان)

أمر دونالد ترامب باستبعاد عشرات من الطلاب السود من تجمع انتخابي مع استمرار موجة الغضب بسبب تجنبه إدانة منظمة (كو كلوكس كلان)، على شبكة البث التلفازي الشهيرة "سي إن إن".

وتجنب ترامب إدانة المنظمة المتطرفة ، والتي رحب في وقت سابق بدعم زعيمها ديفد ديوك، أكبر المنظرين للتفوق العرقي للجنس الأبيض، ما أثار احتجاجات كثيرة في المعسكر الجمهوري نفسه، بما في ذلك منافسو ترامب الآخرون على ترشيح الحزب.

وألقى دعم المنظمة المتطرفة لترامب، بظلاله عندما كان المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل يتحدث في جامعة (رادفورد ) في ولاية فرجينيا يوم الاثنين، حيث بدأت مجموعة من الطلاب بالهتاف: "لا مزيد من الكراهية ! لا مزيد من الكراهية ! دعونا نصبح على قدم من المساواة، فلنصبح عظماء!".

الأمر الذي أثار غضب ترامب وطالب بإخراجهم قائلا : "أخرجوهم من هنا من فضلكم، اخرجوا ... اخرجوا" وذلك قبل أن يسألهم  "هل أنتم من المكسيك؟.

وأظهرت اللقطات المصورة الطلاب وهم يهمون  بمغادرة قاعة التجمع المكتظة ضمن طابور طويل وهم يرددون ويلوحون بملصقات تعني (بحياة الشعب الأسود).

في غضون ذلك حاول مصور "مجلة تايم" توثيق تلك المشاهد بالكاميرا لكن عنصرا أمنيا سريا أعاق محاولته تلك وقام بإلقاء الكاميرا على الأرض، الأمر الذي وضع بعض المتظاهرين في حالة قلق.

واستوقفت الحادثة خطاب ترامب ليستطرد حديثه قائلاً " أخرجوهم من هنا من فضلكم لا يحدثون سوى المتاعب"،

ومع عودة الهدوء نسبياً للقاعة، توجه المرشح الجمهوري بالحديث مخاطباً أنصاره وقال لهم " أيها الناس، ما أقوله سوف تسمعونه لمرة واحدة ...  قضايا جميع الشعوب تستحق الاهتمام".

وتابع " هناك من يبحث عن المتاعب فقط، وإن كنت أحدهم، أنا لن أتكلم بل ستكون ردة فعلي قاسية مقابل ذلك... علينا أن نعالج ذلك بسرعة".

وبعد مرور ساعات عدة، في تجمع مماثل في جامعة ولاية فالدوستا في جورجيا، تم طرد مجموعة أخرى من جماعة ( حياة الشعب الأسود مهمة) بعد أن تم رصدهم على المدرجات في احتجاج صامت قبل بدء خطاب دونالد ترامب.

وزعمت تلك المجموعة أن من أشرف على طردهم، قال إنه ينفذ أوامر ترامب، فيما أكد أحدهم أنهم طردوا فقط لأنهم جماعة من العرق الأسود.

وأشارت شابة أخرى أن الجماعة جاءت لتدلي بياناً مع زي ( النمر الأسود) وهو مصطلح يعود لجماعة حقوقية نشأت في الستينيات تمثل العرق الأسود.

وأضافت " ليس في نوايانا إحداث المتاعب، كل ما في الأمر أننا حضرنا لمتابعة ما سيقدمه المرشح دونالد ترامب لنا كشعب أسود".

وجاءت تلك التجمعات قبل يوم واحد من أهم الأيام في سباق الرئاسة الأمريكية، الثلاثاء الكبير، عندما عقدت 11 ولاية أمريكية مسابقات لاختيار الجمهوريين والديموقراطيين.