محللون إسرائيليون: المصريون لن يكفوا عن كراهيتنا
على خلفية الغضب، الذي أثاره توفيق عكاشة باستضافة السفير الإسرائيلي حاييم كورين في منزله، إلى جانب رفض مصر إقامة مباراة ودية مع إسرائيل
رأى محللون إسرائيليون أن العلاقات الرسمية والتنسيق بين القاهرة وتل أبيب، لن يؤثر على كراهية المصريين العميقة لإسرائيل، رغم مرور حوالي 37 عامًا على اتفاقية السلام بين البلدين.
يأتي ذلك على خلفية الجدل والغضب الذي أثاره النائب المصري توفيق عكاشة، باستضافة السفير الإسرائيلي حاييم كورين في منزله، التي انتهت بإسقاط عضويته من البرلمان اليوم، إلى جانب رفض مصر طلبًا إسرائيليًّا لإقامة مباراة كرة قدم ودية بين البلدين.
وفي تصريحات لصحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، اعتبر تسفي مازئيل -سفير إسرائيل السادس إلى مصر، وزميل مركز القدس للشؤون العامة (مؤسسة دراسات مستقلة داعمة لإسرائيل)- أن رد فعل العدائي في البرلمان ضد توفيق عكاشة والسفير الإسرائيلي لم يكن مفاجأة.
وقال: إن "النخب السياسية والدينية في مصر حتى الآن لم تقبل الوضع على ما هو عليه، بشأن السلام مع إسرائيل"، مضيفًا أن "العديد منهم يتعاطفون مع الرئيس السابق جمال عبدالناصر، وهو زعيم وطني قوي، وكان يكن كراهية عميقة تجاه إسرائيل".
وتابع مازئيل -وهو أحد المساهمين في صحيفة "جيروزالم بوست"-: "يتأثر المسلمون المتدينون الآخرون بثقافتهم الخاصة"، معتبرًا أن جامعة الأزهر، وهي إحدى أهم المراكز في العالم لتعليم علوم السنة، "لا تزال تتحدث عن المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية" ضد مصر، حسب قوله.
وإضافة إلى ذلك واصل السفير السابق "لا ينبغي أن ننسى دور الإخوان المسلمين المصريين في تأجيج معاداة السامية منذ الثلاثينيات".
ومع ذلك، يؤكد مازئيل، أنه من الإيجابي أن وسائل الإعلام والسياسيين المصريين يناقشون هذه القضية "وليس كل واحد منهم يغض الطرف عن 37 عامًا من السلام والمزايا التي يحققها التعاون مع إسرائيل".
ورجح مازئيل، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لن يتدخل، وربما لا يعارض الجدل العام حول هذه القضية لأنه طالب بالفعل بـ"ثورة دينية"، مستدركًا بالقول إنه لا يمكن توقع تغيرات جذرية، ولكن "ربما تفتح عناصر أكثر في المجتمع المصري عقولها على واقع جديد ومصالحهم الخاصة".
من جانبه، قال يائيل يهوشع، نائب رئيس الأبحاث في "ميمري" (معهد الأبحاث الإعلامية للشرق الأوسط) ومقره في واشنطن: إنه على الرغم من معاهدة السلام بين البلدين يعارض غالبية الصحفيين تطبيع العلاقات بين البلدين.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDgg جزيرة ام اند امز