منسق اللجان الوطنية والشعبية، جنوب الخليل راتب الجبور، قال لبوابة "العين": إن الاحتلال سلم الإخطارات لعائلات النجار والعمور والمخامرة
أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم 3 منازل ونفذت المزيد من الاعتقالات، خلال عمليات دهم واقتحام جديدة، اليوم الأربعاء.
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إجراءات لشرعنة إبعاد منفذي العمليات الفدائية إلى قطاع غزة.
ففي أحدث التطورات، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، شابين على حاجز عسكري "دوتان" جنوب غرب جنين، شمال الضفة الغربية.
وقال مصدر أمني فلسطيني: إن قوات الاحتلال أوقفت سيارة فلسطينية في أثناء عبورها عبر الحاجز، واعتقلت شابين كانا داخلها واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وذكر المصدر لبوابة "العين" أنه باعتقال الشابين يرتفع عدد الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال، منذ فجر الأربعاء حتى ساعات المساء، إلى 30 فلسطينيًّا، وهو عدد كبير متوسط بأعداد المعتقلين يوميًّا التي تبلغ 12 شخصًا.
وأغلقت قوات الاحتلال، مساء الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية "يتسهار" من كلا الاتجاهين أمام حركة المواطنين، بسبب تظاهرة وأعمال عربدة نفذها عشرات المستوطنين على الشارع الرئيسي.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال أغلقت الشارع ومنعت المركبات من المرور بعد استهداف مستوطنين لمركبات المواطنين بالحجارة قرب البؤرة الاستيطانية "حفات جلعات".
وضمن سياسة هدم المنازل، أخطرت قوات الاحتلال، 3 عائلات فلسطينية، بهدم منازلهم شرق مدينة يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية جنوب الخليل راتب الجبور لبوابة "العين": إن قوات الاحتلال سلمت الإخطارات لعائلات النجار والعمور والمخامرة في قرية خلة المية شرقي يطا.
وجاء هذا التطور، بعد أن أقدمت قوات الاحتلال في وقتٍ سابق اليوم على تدمير المدرسة الوحيدة في خربة طانا، إلى جانب عدة منشآت وبركسات زراعية في نابلس شمال الضفة.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات حرس الحدود الإسرائيلي، ظهر الأربعاء، حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وشارع المدارس بالحي، وحاصرت مدرسة رأس العامود للبنين وشرعت باحتجاز الطلاب قبل أن تعتقل أحدهم.
واندلعت مواجهات في محيط مدرسة رأس العامود للبنين، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، فيما رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة.
شرعنة إبعاد عائلات
وفي تطور خطير، وجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليط، طلب المصادقة على إبعاد عائلات منفذي العمليات من الضفة الغربية إلى قطاع غزة.
وبعث نتنياهو رسالة إلى مندلبليط كتب فيها "أنه يعتقد أن استخدام الإبعاد سوف يؤدي تقليص جدي في العمليات الفدائية ضد إسرائيل ومواطنيها".
وقال نتنياهو إن عمليات كثيرة نفذت في الشهور الأخيرة من قبل أفراد، مضيفا أن بعض منفذي العمليات هم أبناء عائلات تشجع وتقدم لهم المساعدة في أنشطتهم.
وذكر أنه يطلب وجهة نظره بشأن إمكانية "إبعاد أبناء عائلات يقدمون المساعدة للإرهاب إلى قطاع غزة". يشار إلى أن نتنياهو بعث بهذه الرسالة إلى مندلبليط رغم علمه بموقف الأخير، وكان الأخير قد صرح في حديث لإذاعة الجيش، قبل عدة أيام، أن إبعاد عائلات منفذي العمليات إلى قطاع غزة أو إلى سوريا، حسب ما اقترح الوزير يسرائيل كاتس في إحدى الجلسات، يتناقض مع القانون الإسرائيلي، كما يتناقض مع القانون الدولي.
وكان نتنياهو قد صرح في جلسة لكتلة "الليكود" في الكنيست، أمس الأول، أنه ووزراء كثيرون في المجلس الوزاري المصغر، "يؤيدون إبعاد عائلات منفذي العمليات إلى قطاع غزة، إلا أن الجهات القضائية لا تصادق على ذلك".
وأضاف أنه معنيٌ بمواصلة فحص المسألة مع الجهات القضائية؛ لأنه يعتقد أن الإبعاد إلى غزة سوف يردع منفذي عمليات محتملين.