بان كي مون يبدأ اليوم السبت زيارة لمعسكرات لاجئين في منطقة تندوف الجزائرية حيث تتمركز جبهة البوليساريو، وسط رفض مغربي
يبدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم السبت زيارة لمعسكرات لاجئين في منطقة تندوف الجزائرية حيث تتمركز جبهة البوليساريو، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها إلى الجزائر.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إنه سيسعى خلال الزيارة لاستئناف مفاوضات بين جبهة البوليساريو الساعية لاستقلال الصحراء الغربية والحكومة المغربية لإنهاء النزاع بينهما والسماح للاجئين بالعودة.
وهذه الزيارة هي المحطة الثالثة لجولة إفريقية لبان كي مون شملت بوركينا فاسو وموريتانيا يومي 3 و4 مارس، وكان من المقرر أن تشمل جولته المغرب أيضا، غير أن المتحدث باسم بان كي مون قال أنها استثنيت من الجولة لأن العاهل المغربي لن يكون موجودا في الرباط، بينما تشير صحف ومواقع الكترونية مغربية إلى رفض الرباط للزيارة.
وتتحفظ المغرب على الزيارة بسبب توقيتها، والذي يأتي قبل صدور قرار جديد عن مجلس الأمن في أبريل / نيسان، بشأن النزاع بين جبهة البوليساريو الساعية لاستقلال الصحراء الغربية والحكومة المغربية، وذلك بحسب صحف ومواقع الكترونية، وأشارت الصحف إلى أن المغرب اقترحت أن تكون الزيارة في يوليو / تموز المقبل.
وهذه أول زيارة للأمين العام للمنطقة يخصصها لقضية الصحراء المغربية، علما بأن الأمم المتحدة تحاول منذ 1992 إجراء استفتاء حول تقرير المصير في هذه المنطقة التي يتنازعها المغرب وانفصاليو جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر، وكان سلف بان كي مون كوفي أنان قد زار الرباط والعيون في العام 1998.
وعلى صعيد آخر، حاولت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية استغلال الزيارة، وحثت بان كي مون في بيان صادر عنهاعلى التدخل لدى جبهة البوليساريو لصالح 3 نساء، تم منعهن من مغادرة المخيمات التي تديرها الجبهة، رغم إقامتهن في إسبانيا بشكل قانوني.
وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة بالتطرق لمسألة انتهاكات حقوق الإنسان في تلك المخيمات، بما في ذلك الحبس غير القانوني للنساء، مع الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، وتذكير المسؤولين الجزائريين، الذين يعتزم لقاءهم في الجزائر العاصمة في 6 مارس/آذار، بمسؤوليتهم القانونية في كفالة احترام حقوق الجميع على التراب الجزائري، بمن فيهم سكان مخيمات تندوف.
aXA6IDMuMTQ0LjIuNSA=
جزيرة ام اند امز