عباس يجدد دعمه للمقترح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي للسلام
وزير خارجية مصر: نحاول كسر حصار غزة رغم ظروفنا الاستثنائية
الرئيس الفلسطيني جدد دعم بلاده لمقترح فرنسا بعقد مؤتمر دولي للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي شريطة أن تبدأ إسرائيل خطوات فعلية
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن بلاده تدعم المقترح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي للسلام بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي شريطة أن تبدأ إسرائيل خطوات على أن ترد عليها فلسطين بخطوات أخري مماثلة.
وأكد عباس، خلال كلمته بافتتاح مؤتمر القمة الإسلامية بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا لبحث الأوضاع في فلسطين، الاثنين، أن إسرائيل هي الدولة الأكثر انتهاكاً للقانون الدولي.
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات أدت إلى ترحيل أكثر من 80% من الشعب الفلسطيني إلى البلدان المجاورة لتفريغ القدس من سكانها الأصليين .
وأضاف أن "بناء علي ذلك فإن إسرائيل تستهدف المسجد الأقصى بشكل دائم".
وشدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة إنشاء برنامج خاص للتمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن سياسات إسرائيل تقوم على إطالة عمر احتلالها لدولة فلسطين.
وقال: "نؤيد المقترح الفرنسي بعقد مؤتمر للسلام خلال هذا العام، بشرط أن تبدأ إسرائيل بخطوات، و عليها سترد فلسطين بخطوات".
من جهته، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن بلاده تحرص على كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة عن طريق فتح معبر رفح البري الحدودي رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها سيناء شمالي القاهرة.
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر: "أهلنا في غزة يعانون من العدوان الإسرائيلي في القطاع، خاصة مع استمرار الحصار الإسرائيلي".
وتابع أن مصر تحرص على الرغم من الظروف الاستثنائية ومكافحة الإرهاب في شمال سيناء على المساهمة في تخفيف حدة التدهور في غزة عن طريق فتح معبر رفح.
وقال إن بلاده تناشد كافة الجهات المانحة على الالتزام بالتعهدات، لافتاً إلى أن تبذل مساع كبيرة في إبقاء القضية الفلسطينية حية في أذهان العالم، موجهًا الشكر إلى إندونيسيا لتنظيمها القمة الطارئة.
وأكد وزير الخارجية المصري أن القضية الفلسطينية ركن أساسي في أمن المنطقة العربية والشرق الأوسط، محذراً من محاولات الاحتلال الإسرائيلي بعزل مدينة القدس ثقافيا وماليا، ومحاولة تغيير هويتها وطمس تراثها الثقافي والإنساني.
وكانت باريس قد قدمت في فبراير/ شباط مقترحا لعقد مؤتمر دولي للسلام، بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في محاولة لإعادة إحياء عملية السلام التي تأزمت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وتسعى فرنسا لجلب الطرفين وشركائها الأميركيين والأوروبيين والعرب جميعا لإحياء عملية السلام، في الوقت الذي قالت فيه باريس إنها ستعترف بالدولة الفلسطينية في حال فشلت مساعيها.
وتقترح أن تتمّ الدعوة إلى عقد اجتماع تمهيدي خلال الشهر الحالي لمجموعة دولية وعربية وإقليمية معنيّة بعملية السلام، دون أن تحضره إسرائيل والسلطة الفلسطينية، على أن يضع هذا الاجتماع الإطار التفاوضي قبل دعوة طرفي النزاع في شهر يونيو حزيران المقبل.
لكن إسرائيل رفضت هذا المقترح الفرنسي ووجهت انتقادات لاذعة للدعوة الفرنسية لتحريك مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المتوقفة منذ عدة سنوات، ورأت أن المقترح محكوم بالفشل مسبقا.
وكانت محادثات السلام التي رعتها الولايات المتحدة قد انهارت عام 2014 وجمدت منذ هذا التوقيت.
aXA6IDMuMTUuMTQ1LjUwIA== جزيرة ام اند امز