ميدل إيست آي: "داعش ليبيا" يعزز صفوفه بخطف اللاجئين الأفارقة
الموقع البريطاني كشف عن تضخم في صفوف التنظيم الإرهابي
موقع "ميدل إيست آي" يقول إن تنظيم "داعش" في ليبيا عزز صفوفه من خلال تهريب مقاتليه عبّر السودان وخطف اللاجئين العاملين في البلاد
ذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن تنظيم "داعش" الإرهابي يعزز صفوفه في ليبيا من خلال تهريب مقاتلين جدد قادمين من سوريا وأفغانستان عبّر الحدود الجنوبية للبلاد مع السودان، بجانب خطف العاملين المهاجرين في الأراضي الليبية.
ونقل الموقع - المتخصص في نشر تقارير خاصة بمنطقة الشرق الأوسط - عن مصادر عسكرية ومجندين سابقين لدى "داعش" أن التنظيم الإرهابي مشغول حاليا برفع أعداد مقاتليه من خلال خطف المهاجرين تحت تهديد السلاح وإجبارهم على التدريب ليصبحوا مقاتلين أو منفذي أعمال انتحارية.
وأشار الموقع إلى أن ذلك أدى إلى تضخم صفوفهم بسرعة كبيرة، لافتا إلى تقديرات جهاز المخابرات الأمريكي في فبراير الماضي بوجود حوالي 6 آلاف شخصا يقاتلون تحت راية "داعش" في ليبيا، وذلك ضعف العدد الذي كان متوقعا من قبل.
وحذر أحد جنود القوات الخاصة الليبية ويدعى إبراهيم عيسى في حديثه لموقع "ميدل إيست آي"، من افتقار البلاد للسيطرة على حدودها وهو ما سمح للتنظيم الإرهابي تجنيد مقاتلين من الخارج حتى أن بعضهم لا يدخلون الأراضي الليبية سعيا للعمل أو الهجرة إلى أوروبا ولكن للتوجه إلى سرت والانضمام إلى "داعش" مباشرة.
وأوضح عيسى أن التهديد الأكبر تشكله السودان حيث يعبّر العديد من المتطرفين واللاجئين القادمين من سوريا وأفغانستان، مشيرا إلى أن السودان لا تطلب تأشيرة عند دخول السوريين إلى أراضيها، مؤكدا أن القادمين من سوريا يتخللهم مجرمين وعناصر إرهابية.
ولفت عيسى إلى أن تنظيم "داعش" استغل مهربي البشر لإدخال مقاتليه من السودان وتمكن من تشكيل شبكة اتصالات في جنوب ليبيا، بعد أن أصبحوا يدفعون مبالغ كبيرة مقابل تهريب مجموعات من الناس عبّر الحدود الجنوبية وصلت أحيانا إلى ألف دولار أمريكي مقابل الفرد، وهو ما دفع العديد من المهربين إلى ترك العمل على خط نيجيريا-ليبيا والتوجه إلى السودان.
وفي السياق ذاته، نقل "ميدل إيست آي" عن عامل السباكة النيجيري عبدول، قوله إن خلال الشهرين اللذان عملهما في مدينة بنغازي اختفى العديد من المهاجرين، وذلك بعد تجربة خطف عاشاها بنفسه تم إجباره خلالها على الانضمام للتنظيم الإرهابي.
وقال عبدول إن المهربين أصحاب القوارب "لم يأخذوا المهاجرين إلى أوروبا ولكنهم كانوا يخفون الناس"، مشيرا إلى أنه تم خطفه من قبل رجال ملثمين في بنغازي العام الماضي ليجد نفسه بعد ذلك وسط الصحراء مع نحو 30 رجلا آخرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وأضاف عبدول أن "داعش" كان يذبح أي مهاجر غير مسلم بعد اختطافه مباشرة، وأنهم كانوا يفضلون السودانيين على الأخص لأنهم يستطيعون تحدث اللغة العربية ما يسهل مهمة تدريبهم التي تضمنت إطلاق النار من أسلحة "كلاشينكوف" وإعادة تركيب سلاح مفكك تماما ورفع مدافع ثقيلة الوزن، على حد وصفه.
ولفت المهاجر النيجيري إلى أنه حاول إقناع مقاتلي تنظيم "داعش" بأنه متعلم وقادر على فعل أشياء مختلفة غير القتل ولكنهم لم يسمعوا له، وذلك قبل أن يتمكن من الهرب مع اثنين من رفقائه الجدد في صحراء ليبيا الواسعة بعد عدة أسابيع من التدريب الشاق تحت أيدي مقاتلي "داعش".
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg جزيرة ام اند امز