مصر وفرنسا تطالبان باستمرار هدنة سوريا وتشكيل حكومة ليبيا
إيرولت يشكر القاهرة لدعمها مبادرة فرنسا بين فلسطين وإسرائيل
وزير الخارجية الفرنسي ونظيره المصري شددا على ضرورة استمرار الهدنة السورية وتشكيل حكومة وفاق وطني ليبية
طالب وزيرا خارجية مصر وفرنسا الأربعاء باستمرار الهدنة السورية والالتزام بها من جميع أطراف النزاع السوري، مشددين على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا.
ووجّه وزير الخارجية الفرنسي جون مارك إيرولت خلال مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة مع نظيره المصري سامح شكري الشكر لمصر لدعمها مبادرة فرنسا لإعادة المحادثات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وقال إيرولت: "نشكركم على تسهيل هدفنا، فنحن نسعى إلى إعادة استئناف المحادثات والعمل على حل الدولتين".
وأضاف أن الوضع الفلسطيني خطير جدًا وهناك تصعيد في العنف، مطالبًا المجتمع الدولي بإطلاق عجلة الحوار بين الجانبين، مؤكدًا أن مصر تلعب دورًا في هذا المجال.
وبالنسبة الملف الليبي طالبا وزيرا الخارجية المصري والفرنسي بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تعترف بها الأسرة الدولية، لافتين إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي تتقدم على خلفية الخلاف بين الليبيين.
وشدد وزير الخارجية المصري بضرورة التزام الأطراف السورية بالهدنة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا .
وأضاف إيرولت أن مصر تلعب دورًا قائدًا في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن بلاده تقف إلى جانب مصر خاصة في مواجهة الإرهاب ومساعدة مصر في تحقيق التنمية الاقتصادية.
وأكد الوزير الفرنسي أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة ستسمح بتعميق العلاقة.
وقال سامح شكري وزير الخارجية المصري، إن هناك أفاقًا واسعة لاستمرار العمل المشترك بين مصر وفرنسا وتدعيمها، وهو الأمر الذي يسعون إليه ويحضرون لزيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للقاهرة.
وقال وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي، إنهم وجدوا أرضية مشتركة واسعة إزاء القضايا الإقليمية وكيفية التعامل معها، مضيفًا "سوف نظل على اتصال وثيق خلال الفترة القادمة لإسهام إيجابي لحل الصراعات والعمل على حماية المصالح المشترك".
وأضاف أن بلاده وفرنسا مصر لهما مصير مشترك وتاريخ طويلة من العلاقة التي أسهمت في تطور كلا البلدين".
وأكد أن لقاءه بنظيره الفرنسي تناول زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للقاهرة.
وأضاف أن اللقاء تناول مناقشة الأوضاع الإقليمية والقضايا التي تهم الجانبين وتؤثر على الاستقرار في العالم والمنطقة وأهمية استمرار الاتصال الوثيق بين البلدين لمواجهة التحديات العديدة سواء في سوريا وليبيا واليمن وتحديات الإرهاب ومقاومته والعمل على القضاء عليه.