الأمم المتحدة: صواريخ إيران فعل متهور يزيد التوتر
إدانات دولية وأممية لإطلاق إيران تجارب صاروخية اعتبرها بان كي مون فعلًا متهورًا يزيد من التوتر في منطقة الشرق الأوسط
حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الخميس، إيران من تكرار التجارب الصاروخية التي تقوم بها بالمخالفة لقواعد القانون وقرار مجلس الأمن الدوليين، معتبرًا ذلك "فعلاً متهورًا يزيد التوتر بالمنطقة".
وأطلقت إيران، الأربعاء، صاروخين بالستيين بمدى 1400 كلم تقريبًا، بينما تواصل اختباراتها العسكرية في تحدٍّ للعقوبات الأمريكية وبعد تحذيرات من واشنطن.
وحث كي مون طهران بضرورة التصرف باعتدال وضبط النفس لتجنب تصعيد التوتر في المنطقة بعدما أجرت تجربتين على صواريخ باليستية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنه في ظل المناخ السياسي الحالي بالشرق الأوسط وبعد قليل من الأنباء الإيجابية عن رفع العقوبات عن إيراني دعا الأمين العام طهران بالتصرف باعتدال وحذر ومنطق سليم لتجنب زيادة التوتر من خلال أفعال متهورة."
والثلاثاء الماضي هددت الولايات المتحدة الأمريكية إيران بطرح مسألة إجرائها تجارب صاروخية جديدة على مجلس الأمن الدولي، وتعهدت بـ"رد مناسب".
وقالت واشنطن، إنه إذا تأكدت تقارير عن أن إيران أجرت تجارب جديدة لصواريخ باليستية؛ فإنها تعتزم طرح المسألة على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والضغط من أجل "رد مناسب".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر: "نحن على علم بالتقارير عن أن إيران أجرت لتوها عدة تجارب لصواريخ باليستية، ونتابع تلك التقارير عن كثب"، مضيفًا أن مثل هذه التجارب لن تشكل انتهاكًا للاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران والقوى العالمية الست في 14 من يوليو/تموز".
وتابع: "إذا تأكدت (التقارير) فنحن نعتزم طرح المسألة على مجلس الأمن الدولي."
وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلن أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة "ستتحرك في حال تأكد قيام إيران بتجارب إطلاق صواريخ باليستية"، معتبرًا أن ذلك "خرقًا للاتفاق النووي" معها.
وقال بايدن "أود أن أؤكد مجددًا، لأني أعلم أنه لا تزال هناك شكوك لدى البعض، سنتحرك في حال إذا خرقوا فعليًّا الاتفاق النووي".
وأضاف أنه "سنتحرك أينما لاحظنا نشاطًا"، مشيرًا إلى أن الأنشطة التي يقومون بها "خارج الاتفاق".
وكانت سلسلة من التجارب على صواريخ باليستية أجراها الحرس الثوري الإيراني هذا الأسبوع أثارت قلقًا دوليًّا.
وكانت إيران قد أجرت في 10 أكتوبر/تشرين الأول تجربة إطلاق لصاروخ من طراز "عماد"، وعلى الأثر طلبت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة من لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي التحقيق في إطلاق هذا الصاروخ "البالستي".
وقالت الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى إن ذلك يمثل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كما حذرت الأمم المتحدة حينذاك من فرض عقوبات على إيران بعد قيامها بتجربة إطلاق الصاروخ المتوسط المدى، الذي يمكن تجهيزه برأس نووي، وهو ما ينتهك قرارات المنظمة الدولية.
واعتبرت الدول الغربية أن إطلاق الصاروخ يشكل انتهاكًا للقرار 1929 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 2010.
aXA6IDMuMTM3LjE3Ni4yMTMg جزيرة ام اند امز