بالصور.. أقدم مطعم سمك بلندن زبائنه لصوص ونبلاء
مطعم "سويتينجز"، الذي يعلن أنه أقدم مطعم أسماك في لندن، كان يقصده المصرفيون والنبلاء، وحتى رجال العصابات.
يزهو مطعم "سويتينجز" بنفسه كثيرا باعتباره، أقدم مطعم أسماك ومحار في العاصمة البريطانية لندن، حيث يعود تاريخه إلى أكثر من 120 عاما، وزبائنه من مختلف الفئات نبلاء ولصوص أيضا.
في موعد الغداء في الحي المالي بلندن، يحتشد رجال يتشحون حللا داكنة، ويتبادلون النكات أثناء تناول المشروبات من كؤوس فضية، بينما تقف امرأة ترتدي ثوبا من الكتان، في انتظار تلقي طلبات العملاء من المحار المعروض على لوح من الرخام العتيق.
وفي غرفة مجاورة، ذات سقف مرتفع وجدران بلون الرخام، يجلس المزيد من الرجال على موائد مشتركة، يتناولون الخبز والزبدة وهم يتفحصون قائمة الطعام قبل طلب وجباتهم.
المطعم يفتح أبوابه فقط، في موعد الغداء، خمسة أيام أسبوعيا، وليس هناك أي حجوزات.. فقط احضر، واطلب طعامك، وانتظر دورك.
افتتح مطعم "سويتينجز"، في موقعه الحالي العام 1889، على الرغم من أن تاريخ الشركة يعود إلى ثلاثينيات القرن التاسع عشر، عندما كان يطلق عليها "جون إس. سويتينجز، تاجر الأسماك والمحار"، وكانت توفر الأسماك والثلج لبيوت البلدة.
وبدأت النساء في الظهور بأعداد كبيرة لتناول الطعام، منذ نحو 20 أو 30 عاما، وبدأ قبول بطاقات الائتمان للمرة الأولى منذ نحو 15 عاما. باستثناء ذلك، لم يتغير "سويتينجز"، كثيرا منذ كان مطعم الرسام هنري دي تولوز لوتريك المفضل، وكذلك مبناه التاريخي على الطراز القوطي (القرون الوسطى) الذي شيد في عام 1869.
"الناس يحبونه على ما هو عليه"، كما يقول ريتشارد بارفوت، الذي اشترى "سويتينجز"، في عام 2001 من أرملة صديقه غراهام نيدهام.
وفي تصريحات لوكالة "بلومبرج" الأمريكية أضاف "بارفوت"، الذي يقترب من عامه الـ80،: "كنت امتلك أسهما في سويتينجز، عندما اشتراه غراهام (حوالي عام 1980) لأنه كان صديقا قديما"، الزبائن في تلك الأيام كانوا رائعين. يأتون من فليت ستريت، ومن البورصة لتناول الغداء".
وتابع ضاحكا: "ليس كل الضيوف مؤهلين تماما ليصبحوا في مكانة النبلاء، لقد اعتدنا استقبال بعض عناصر غير مرغوب فيها هنا، محتالون من أعلى المستويات".
ومضى قائلا: "كان هناك شخص يدعى جورج فرنسيس، كان صبيا من جنوب لندن، اعتاد أن يأتي مع أتباعه لتناول المشروبات في وقت متأخر من بعد الظهر. وكان شخصا جذابا للغاية، ولكنه رجل عصابات حقيقي قوي".
واختتم بالقول "أعتقد أنني لن أعيش إلى الأبد، وسوف تتولى بناتي مسؤولية المكان، ويبدو أنهن يشعرن أننا ينبغي أن ننظر إلى المستقبل بدلا من أن نعيش في الماضي. ونحن سوف نبذل قصارى جهدنا. لكنني لا أعتقد أن طريقة الحجز سوف تتغير. إنه مثل النادي، والناس يحبونه بهذه الطريقة".
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA== جزيرة ام اند امز