حفر الباطن السعودية تودع "البدلة العسكرية الإسلامية"
حفر الباطن خلعت، بحضور قادة الدول المشاركة، قواتها في هذا المران العسكري أكبر بزة عسكرية عربية وإسلامية، ارتدتها منذ حرب الخليج الثانية
بعرض عسكري حضره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، وعدد من قادة وزعماء دول عربية وإسلامية، اختتم، الجمعة، رسميًّا التمرين العسكري "رعد الشمال"، الذي حشدت له المملكة العربية السعودية بمشاركة 20 دولة إسلامية وعربية، إلى جانب قوات "درع الجزيرة".
وعلى مدار 14 يومًا من المناورات المشتركة في محافظة حفر الباطن، خلعت هذه المحافظة، الجمعة، بحضور قادة الدول العربية والإسلامية المشاركة قواتها في هذا المران العسكري، أكبر "بزة عسكرية" عربية وإسلامية، ارتدتها منذ حرب الخليج الثانية، إذ تقول الأرقام إن المحافظة التي تبلغ مساحتها 144 كيلومترًا مربعًا، شهدت في الفترة بين 27 فبراير الماضي، وحتى اليوم الـ11 من مارس، تواجد 2430.5 جندي، 17.6 مقاتلة، 138.8 دبابة، و 3.19 مروحية، لكل كيلو متر مربع واحد، وهو رقم لا يمكن مشاهدته على مساحة أرضية إلا في أوقات الحروب، لتعود المحافظة إلى طبيعتها المدنية وتلبس "بدلتها العسكرية السعودية".
وعلى خلاف ما يتغنى به الشعراء في مثل هذا التوقيت من كل عام، بأن هبوب الشمال عندما تهب يكون بردها "زين"، إلا أن "رعد الشمال"، ورغم برودة الأجواء التي تشهدها محافظة حفر الباطن (موقع التمرين)، بدا أكثر سخونة بوجود القوات المشاركة على أرضه، وتحولت سماء وأرض المحافظة إلى خلية نحل بتشكيلات عسكرية مختلفة، منذ لحظة الإعلان عنه وحتى ختامه.
وظهر في صدر منصة العرض العسكرية الملك سلمان بن عبد العزيز إلى جانب إخوته الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الأمير تميم بن حمد آل ثاني وعدد من قادة الدول العربية والإسلامية، التي شاركت جيوشها في المران العسكري، بعتاد وقوات برية وبحرية وجوية، سبق ذلك استعراض الملك سلمان لطابور العرض العسكري في سيارة عسكرية مكشوفة، قبل بدء عمليات العرض العسكري، التي شاركت فيها قوات التمرين العسكري، بصورة عكست الجاهزية والتنسيق العالي بينها، تحت قيادة واحدة مشتركة.
العرض العسكري الأخير لمران "رعد الشمال" العسكري، سبقه اليوم الختامي لمناورات "رعد الشمال"، بحضور الملك سلمان بن عبد العزيز وقادة وزعماء الدول المشاركة، وشهدت المناورات عددًا من التدريبات، أبرزها كيفية تخليص المسؤولين من أماكن تهيمن عليها ميليشيات وقوات غير نظامية، وهو الهدف الأساس من عمل هذا التمرين المشترك (محاربة الإرهاب).
مناورات "رعد الشمال"، التي انطلقت في الــ27 من فبراير الماضي، هي واحدة من أكبر التمارين العسكرية في العالم، من حيث عدد القوات المشاركة واتساع منطقة المناورات، وشاركت فيها قوات من المملكة العربية السعودية، الإمارات، الأردن، البحرين، السنغال، السودان، الكويت، قطر، المالديف، المغرب، باكستان، تشاد، تركيا، تونس، جزر القمر، جيبوتي، عُمان، ماليزيا، مصر وموريتانيا، إضافة إلى قوات درع الجزيرة.