بعد 23 عاما.. ضحايا جدد لهجمات 11 سبتمبر
ستظل أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 حدثا فارقا في التاريخ السياسي العالمي، حيث استمرت انعكاساتها لأكثر من عقدين.
كما ارتبطت الهجمات بالغزو الأمريكي للعراق وما تبعه من انهيار للنظام هناك وصولا لظهور تنظيم داعش.
وفي الوقت الذي يحيي فيه الأمريكيون الذكرى الـ23 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول، أضافت إدارة الإطفاء في مدينة نيويورك أسماء 32 فردا لقوا حتفهم بسبب مشكلات صحية ناجمة عن جهود الإنقاذ والتعافي إلى الجدار التذكاري وذلك وفقا لما ذكره موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وكشف الموقع عن أن عدد أفراد إدارة الإطفاء في مدينة نيويورك الذين لقوا حتفهم بسبب أمراض مرتبطة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول خلال السنوات التالية يتجاوز عدد الذين لقوا حتفهم في ذلك اليوم.
وارتفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين توفوا بسبب أمراض مرتبطة بالهجمات إلى أكثر من 360 شخصا في حين توفي 343 عضوا من إدارة الإطفاء في مدينة نيويورك في 11 سبتمبر/أيلول 2001.
ووفقًا لمتحدث باسم إدارة الإطفاء فإن الأسماء المدونة على الجدار التذكاري تشمل رجال الإطفاء والمسعفين وموظفي الطوارئ الطبية والموظفين المدنيين وقسم الإدارة.
وخلال حفل لإحياء الذكرى المؤلمة، قال مفوض الإطفاء روبرت إس.تاكر "كما نفعل كل عام، سنفكر في الأعضاء الـ 343 الذين لقوا حتفهم في ذلك اليوم، وسنكون على وعي بأن تلك الخسائر التي لا يمكن التغلب عليها لم تنته في موقع مركز التجارة العالمي".
وأضاف "بدلاً من ذلك، رأينا أعضاء فريقنا يمرضون بسبب الوقت الذي قضوه في العمل على الإنقاذ والتعافي".
وإلى جانب عناصر الإطفاء، توفي 377 من عناصر شرطة نيويورك بسبب أمراض مميتة مرتبطة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول في السنوات التالية للهجمات وهو أكثر من 16 ضعف عدد الذين ماتوا في ذلك اليوم حيث بلغ عدد الأشخاص الذين توفوا أثناء استجابتهم للهجمات 23 عنصرا من الشرطة.
ويكرم جدار الشرف التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) 27 موظفًا توفوا بسبب مضاعفات صحية في أعقاب الهجمات.
وعلى مدار السنوات الـ 23 الماضية جرى تشخيص عدد كبير من المصابين بالسرطان وغيره من الأمراض المتعلقة بالتعرض للغبار السام في منطقة "غراوند زيرو" والمناطق المحيطة بها.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن ما يقدر بنحو 400 ألف شخص تعرضوا للملوثات السامة وخطر الإصابة الجسدية والظروف المجهدة جسديًا وعاطفيًا في الأيام والأسابيع والأشهر التي أعقبت الهجمات.
ويقدم صندوق تعويضات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول الذي صوت الكونغرس في 2019 على تمديده حتى عام 2092، تعويضات فيدرالية لأولئك الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالهجمات بسبب وجودهم في مناطق وقوعها.
aXA6IDQ0LjIyMC4yNTEuMjM2IA== جزيرة ام اند امز