ارتفاع معدل مواليد مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن
16 ألف امرأة وفتاة سورية حامل في كل المخيمات
تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان يكشف ارتفاع عدد المواليد في "مخيم الأزرق" للاجئين السوريين في شمال الأردن.
مع دخول الحرب في سوريا عامها السادس، وسقوط قرابة ربع مليون قتيل، أوضح تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان ارتفاع عدد المواليد في "مخيم الأزرق" للاجئين السوريين في شمال الأردن.
وذكر التقرير أن متوسط عدد المواليد في المخيمات يقارب الـ 70 مولودًا شهريًّا في المخيم، الذي يقطنه 639 ألف سوري، فضلًا عن أن هناك 16 ألف امرأة وفتاة سورية حامل في كل مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن.
ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن الدكتور شبل صهباني، منسق العمليات الإنسانية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن وجنوب سوريا قوله، إن معدل المواليد الخام "CBR" في المخيم يصل إلى 40 مولود لكل 1000 شخص سنويًّا، مقارنة بـ23 في سوريا في عام 2012 و24.5 في الأردن.
وأوضح صهباني أن هذا المعدل المرتفع يعود الى أن معظم لاجئ المخيم جاؤوا من مناطق ريفية مثل درعا وريف دمشق، حيث ارتفاع معدل المواليد عن المتوسط في المناطق الحضرية أمر طبيعي، بسبب قلة الوعي بوسائل تنظيم الأسرة.
وقال إنه "عقب الكوارث، يلجأ المتزوجون في سن الانجاب الى تعويض الخسائر والفقد الذي حدث لأبناء أسرهم".
مشاعر الفقد وتحدى الواقع الصعب والأمل في العودة للوطن تجلت، بحسب الصحيفة، في إطلاق الأسماء على المواليد، حيث أوضحت أن "شام، و"مال الشام"، و"ياسمين الشام" سجلت أعلى تسميات المواليد الجدد في المخيم.
من جانبها، قالت لينا حاميدي، مديرة إحدى العيادات الطبية في المخيم، إنه رغم التردد في البداية، إلا أن النساء أكثر حرصًا على استخدام وسائل منع الحمل أكثر من الرجال، مضيفة أن النساء يرغبن في استخدام إحدى هذه الوسائل، غير أنهم يواجهن ممانعة من أزواجهن.
وأضافت أن إحدى نساء المخيم طلبت منها مؤخرًا تركيب لولب لمنع الحمل، إلا أنها عادت في اليوم التالي وطلبت منها نزعه، معللة ذلك بأن زوجها رفض الوضع الجديد، مشيرة إلى أن الأزواج فقدوا كثير من أقاربهم في سوريا ويرغبون في بناء أسر جديدة.
ونقلت الصحيفة عن امرأة من المخيم (31 عامًا)، اكتفت بذكر اسمها الأول "كوثر"، قولها إن لديها 5 أولاد، وجاءت من حماة إلى الأردن قبل 3 سنوات، حيث أنجبت طفلها الأخير، بينما يبلغ طفها الأكبر 14 عامًا.
وأوضحت "كوثر" أن الأمر كان صعبًا للغاية نفسيًّا وجسديًّا، مؤكدة أنها أولادها هم كل شيء لديها، ولكنها لا ترغب الآن في المزيد، بسبب سوء الوضع الحالي، لكنها عادت وقالت إنها لم تستخدم -رغم ذلك- أي وسيلة لمنع للحمل، وأن زوجها مازال يرغب في مزيد من الأولاد، وعندما يقرر ذلك ستوافق على الفور.