رغم إجراءات غلق الحدود التي لجأ لها الاتحاد الأوروبي، إلا أن مهرب بشر قال إنه سينقل اللاجئين في "حاويات" للتغلب عليها.
تحدى أحد مهربي البشر في تركيا، إجراءات إغلاق الحدود الأوروبية، مؤكدًا أنها لن توقف إجراءات نقل اللاجئين إلى قلب الاتحاد الأوروبي.
وقال "أبو حسن" وهو من كبار المهربين لصحيفة تليجراف البريطانية، إن المهربين سينقلون اللاجئين "رغم أنف" الاتحاد الأوروبي، لأنهم ببساطة سيغيرون الطرق التي يوصلون من خلالها الناس إلى أوروبا.
وأضاف أنهم يعملون منذ عقود في تركيا لنقل الناس إلى أوروبا، مشيرًا إلى أن "إغلاق الحدود المقدونية لن يوقفنا، الهجرة لن تتوقف أبدًا؛ فإغلاق الحدود يعني فقط ارتفاع الأسعار، لأنه دائمًا ما يوجد طريق آخر".
وأوضح أنه سيسعى لشراء سفن الحاويات التي تم الاستغناء عن عملها لنقل آلاف اللاجئين إلى إيطاليا مرة واحدة.
وأضاف: "هناك سفينة معروضة للبيع كخردة قد تستوعب 5 آلاف شخص، وتكلفتها نحو 600 ألف دولار أمريكي، على الأرجح سيكون رسم الراكب الواحد 2500 دولار للسفر على هذه السفينة إلى إيطاليا"، ما يمثل نحو 3 أضعاف سعر الرحلة إلى اليونان.
ولفتت الصحيفة إلى أن البيانات الإحصائية تكشف أن تغير المسار الحالي للاجئين قد يكون له عواقب وخيمة، مرجعة ذلك إلى مقارنة بين نسب الوفاة وأعداد الموتى من المهاجرين في بحر إيجه من تركيا إلى اليونان، والبحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا.
وتابعت الصحيفة: "حجم المخاطرة في البحر المتوسط 4 مرات أكبر من نظيره في بحر إيجه الصغير"، موضحة أنه في الوقت الذي يلقى شخص واحد حتفه بين كل 380 لاجئًا يعبرون بنجاح إلى اليونان، يغرق شخص واحد بين كل 95 شخصًا يصلون إلى السواحل الإيطالية عبر البحر المتوسط.